برلين تستضيف المعرض الدولي للفضاء والطيران
١١ سبتمبر ٢٠١٢تم تأجيل افتتاح مطار برلين ـ براندنبورغ إلى غاية أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2013 بسبب عدم الانتهاء من الأشغال فيه، ورغم ذلك فالمطار سيفتح أبوابه للمعرض الدولي للفضاء والطيران، الذي من المتوقع أن يشارك فيه 1200 عارضا من نحو أربعين دولة، حيث تعرض فيه مختلف أوناع الطائرات المقاتلة والمروحيات وطائرات ركاب مثل إيرباص العملاقة وبوينج، إضافة إلى الصواريخ وكل ما يتعلق بصناعة الطيران.
إجراءات أمنية مشددة
وستقوم القوات الجوية الألمانية والبولندية والفنلندية والتركية بعروض فنية بالطائرات، وسط إجراءات سلامية مشددة. ويوضح فولف رام كورنيليوز، من اللجنة المنظمة للمعرض، أنه بدأ العمل بمثل هذه الإجراءات المشددة منذ عام 1988 بعد الكارثة التي حدثت أثناء أحد العروض الفنية بالطائرات في مدينة رامشتاين الألمانية. ويقول فولف رام كورنيليوز " مبدئيا فالتحليق الفني الإستعراضي بالطائرات العسكرية ممنوع في ألمانيا، ما سنراه هنا هو ليس طيرانا فنيا بل مناورات يقوم بها الجنود خلال مرحلة التدريب كربابنة طائرات". يذكر هنا أنه كارثة رامشتاين كانت تسببت في سقوط 70 قتيلا وجرح نحو 1000 آخرين إثر سقوط إحدى الطائرة أثناء الاستعراض الجوي على ساحة الاحتفالات وحريقها.
ملتقى للتعرف على عالم الفضاء والطيران
ومن المتوقع أن يستقبل المعرض حوالي 200 ألف زائر، من بينهم العديد من المتخصصين في مجال الطيران. ويشكل المعرض الدولي العالمي للفضاء والطيران برلين ـ براندنبورغ أهم تظاهرة في هذا المجال خلال العام على مستوى القارة الأوربية، كما يعتبر ثالث أكبر معرض في العالم بعد معرض "لوبورجي" Le Bourgetفي باريس ومعرض Farnborough"فارن بوروف" بلندن.
يعطي شتيفان كرافيز، مدير المعرض، أهمية كبيرة للمعرض من حيث أنه يقدم "فرصة لتقديم صورة مشرفة لألمانيا في مجال الطيران"، كما تعلن من خلاله الاتفاقات التجارية والصفقات التي عقدت في وقت سابق. "ولدينا دائما في المعرض جناح لشركات الطيران الصغرى والمتوسطة، حيث يتم فيه عقد اتفاقيات بيع وشراء. وتبقى أهم العناصر الأساسية للمعرض هو إثارة انتباه الجمهور لصناعة الطيران والفضاء".
رواج في صناعة الطيران رغم الأزمة
وبالرغم من أزمة الديون والركود الاقتصادي فإن الصناعة في مجال الطيران تعرف رواجا يقدر بالمليارات وذلك يرجع التطور المستمر في عالم صناعة الجو، حيث يتزايد عدد المسافرين جوا من عام إلى آخر بمعدل خمسة في المائة.
وتستطيع الشركات العملاقة لصناعة الطيران الحصول على عروض بيع قياسية، لكن الزبائن لديهم طلبات كثيرة. فهم يبحثون عن طائرات لا تصدر كثيرا من الضجيج وموفرة للوقود والطاقة، وهذا يُعتبر تحديا خصوصا للشركات المُصنعة للتوربينات، كشركةMTU، التي ستقدم في معرض برلين، إلى جانب منتوجات أخرى، "محركات المستقبل"، التي سيبدأ العمل بها في طائرات ايرباص من عام 2015، وتهدف لخفض ضجيج المحركات إلى النصف.
مشاريع جديدة في مجال الفضاء
كما سيقدم المركز الألماني للفضاء والطيران (DLR) ربوت من أربع عجلات يتحرك إلى الخلف والأمام ويستطيع الدوران والتحرك بالاستعانة بكاميرات مثبتة عليه، وهو ما اعتبره أندرياس شوتس من الشركة المُصنعة للربوت، بأنه يشكل منطلقا نحو تكنولوجيا المستقبل. وفي جناح الفضاء لمعرض برلين ـ براندنبورغ ستقدم ألمانيا وباقي الدول الأوربية أهم المشاريع والبرامج في مجال الفضاء. وسيتم إظهار مدى أهمية رحلات الفضاء لها بالنسبة للإنسان، وطمأنة المواطنين بأن الأموال التي يتم صرفها من ميزانيات الدولة في مجال الفضاء، لا تذهب هباء.