برلين تضغط على قطاع السيارات بعد فضيحة فولكس فاغن
٢١ سبتمبر ٢٠١٥دعت الحكومة الألمانية شركات صناعة السيارات الكبرى في ألمانيا إلى تأكيد عدم تلاعبها في اختبارات الانبعاثات الغازية لسياراتها في أعقاب اعتراف فولكس فاغن، أكبر منتج سيارات في أوروبا، أمس بالتلاعب في نتائج اختبارات الانبعاثات الغازية لسياراتها في الولايات المتحدة. ودعت الحكومة الشركات إلى تقديم "معلومات يعتمد عليها" إلى هيئة النقل الاتحادية الألمانية من أجل التأكد من عدم وجود أي تلاعب في نتائج اختبارات عوادم السيارات، بحسب متحدث باسم وزارة البيئة الألمانية.
وكانت فولكس فاغن الألمانية قد اعترفت أمس الأحد بالتلاعب بقيم العوادم المنبعثة من سيارات الديزل في الولايات المتحدة خلال اختبارات للسيارات. وتجري وكالة حماية البيئة الأمريكية تحقيقا ضد الشركة بتهمة انتهاك قانون حماية المناخ الأمريكي. وتهدد هذه الفضيحة فولكس فاغن بغرامة قد تزيد على 18 مليار دولار في أسوأ الحالات وإلحاق ضرر بسمعتها لا يمكن تقديره.
من ناحيته انتقد نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل بشدة تلاعب شركة فولكس فاغن في نتائج اختبارات الانبعاثات السامة على عدد كبير من سياراتها في الولايات المتحدة. غابرييل اعترف بأن ذلك "يشكل واقعة سيئة". بيد أنه أشار أيضا إلى أنه لا يتوقع حدوث ضرر دائم للصناعة الألمانية بشكل عام.
واستدرك أن هناك بالطبع مخاوف من أن تتعرض سمعة صناعة السيارات الألمانية، ولاسيما شركة فولكس فاغن، للضرر بسبب هذا الحادث، وقال: "ولكنني متأكد أن الشركة سوف توضح ملابسات الواقعة سريعا وبشكل تام وتتدارك الأضرار التي يمكن حدوثها". وأكد نائب ميركل قائلا: "إن مصطلح (صنع في ألمانيا) هو مصطلح جودة على المستوى العالمي". ولهذا السبب شدد على ضرورة إجلاء ملابسات الواقعة بشكل سريع، وقال: "ولكنني لا أعتقد أن ذلك يمثل ضررا دائما وأساسيا للصناعة الألمانية".
يأتي ذلك فيما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من دوائر في فولكس فاغن أن رئاسة مجلس الإشراف والمراقبة على الشركة ستعقد بعد غد الأربعاء اجتماع أزمة لبحث فضيحة التلاعب في نسب العوادم المنبعثة من سيارات فولكس فاغن التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة. ومن المنتظر أن تجري رئاسة مجلس الإشراف والمراقبة مشاورات حول التداعيات المترتبة على تلاعب أكبر شركة سيارات أوروبية في نسب العوادم.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)