برلين قبلة الشباب في موسم الصيف
٢١ يوليو ٢٠١١كان الكثيرون يعتبرون ألمانيا لفترة طويلة بلداً مريحاً لكنه منعزل، ومن المعروف أن الألمان لا يتصفون عادة بالمرح، إلا إن هذا لا يسري على برلين، فمنذ سنوات لم يتوقف تدفق المبدعين والفنانين والعلماء من كافة أرجاء العالم إلى هذه المدينة العالمية الواقعة على نهر الشبريه. كما تعتبر برلين وخصوصاً في الصيف قبلة لكثير من الشباب من كل مكان في العالم.
ولعل زيادة الصعوبة بالنسبة للشباب الراغبين بزيارة لندن ونيويورك وأمستردام بسبب تكاليف الحياة الباهظة في هذه المدن، دفعت ببرلين الى الوجهة. إذ أن مدينة برلين يمكن أن يزورها المرء حتى ولو كان فقيراً، وكل ما يجب على المرء امتلاكه، هو أن يكون مرحاً ومنفتحاً على الحياة ـ حسب مقولة عمدة العاصمة التي تحولت الآن إلى مقولة أسطورية. ومنذ أن أطلقت مجلة تايم الأمريكية على مدينة برلين لقب "أكثر مدن أوروبا مرحاً" أصبح ممكناً إضافة صفة "شبابية" لصفات المدينة المتعددة.
قبلة المبدعين
وعلى العكس من المدن العالمية الأخرى، تسود في مدينة برلين الأسعار المعتدلة. وأكثر ما يلفت النظر قبل كل شيء فيها، هي أنها غير مكتملة البناء، وهو الأمر الذي يجعلها مناسبة تماماً للشباب الذي يبحث لنفسه عن مكان في المشهد الإبداعي أو في حياة الليل هناك. وتعيش المدينة حالة تحول مستمر، حيث تنشأ وتختفي أماكن إقامة الحفلات بسرعة. إذ يمكن أن يتحول بيت مهدم فجأة إلى موقع إقامة معرض ثم لا يلبث أن يعود البيت خاوياً كما كان.
عندما تغيب الشمس
تجتذب برلين الشباب خصوصاً في فصل الصيف، حيث يقصدها الشباب لإقامة الحفلات. وبالرغم من أن برلين لا تطل على البحر، إلا أن مقاهي الشواطئ وحمامات السباحة العامة المتعددة تعطي مشاعر صيفية جميلة. سواء قام المرء بالشواء في حديقة الحيوان ببرلين أو بحث عن سلع نادرة في أسواق السلع المستعملة أو يُسمى بألمانيا بــ"فلوماركت"، حيث تُباع أشياء جديدة وقديمة بأسعار زهيدة، وإذا ما أمضى المرء وقتاً على ضفاف نهر الشبريه، فإن المرء يشعر أن برلين مخلوقة للشباب. وحين يطرق المساء أبواب برلين وتغرب الشمس من خلف الحي الحكومي، تنطلق الموسيقى بنوادي العاصمة معلنة عن بدء حياة الليل.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
مراجعة: عباس الخشالي