برلين لا تتوقع تغييرا في السياسة الخارجية لدونالد ترامب
٧ نوفمبر ٢٠١٨في أول رد فعل له على النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الأمريكية اليوم (اربعاء السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تغريدة له "سيكون من الخطأ توقع تصحيحا في توجه سياسة الرئيس دونالد ترامب".
من جهته، توقع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني، نوربرت روتغن، ألا تشهد "السياسة الخارجية الترامبية" انفراجا بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي أجريت أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة. وقال روتغن، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، في تصريح لإذاعة ألمانيا صباح اليوم الأربعاء "لن يكون هناك تصحيح للمسار في هذا الاتجاه بل تكثيف ومزيد من الاستقطاب". كما تنبأ السياسي الألماني البارز أن "تلهب الهزيمة الانتخابية الرئيس دونالد ترامب على صعيد السياسة الداخلية والخارجية".
يأتي تصريح روتغن في ضوء خسارة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب أغلبيته في مجلس النواب لصالح الحزب الديمقراطي. غير أن الجمهوريين نجحوا في الاحتفاظ بأغلبيتهم داخل مجلس الشيوخ، بل ووسعوا هذه الأغلبية، وهو ما اعتبره ترامب "نجاحا رائعا". ورأى روتغن أنه على الرغم من أن نتائج الانتخابات الأمريكية تعني بالنسبة للأوروبيين أنه قد أصبح هناك طيف أوسع وأصبحت هناك الآن أصوات مختلفة تتمتع بأغلبية داخل إحدى غرفتي الكونغرس "وسيلعب ذلك دورا في قضايا السياسة الخارجية"، "ولكن النتائج لن تمس الصلاحيات الحاسمة للرئيس في السياسة الخارجية".
وشدد روتغن على ضرورة أن تسارع دول في أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا لتكوين "نواة في السياسة الخارجية" لتكون بذلك مثالا تحتذي به دول أخرى "... وإلا فعلى الأوروبيين ألا يتعجبوا إذا ما تولى أمر السياسة آخرون لهم مِسحة عدوانية ولهجة عدوانية".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)