برلين وبروكسل تحثان أنقرة على تجنب العنف ضد المتظاهرين
٧ يونيو ٢٠١٣قال ستيفن فولي مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد الجمعة (السابع من يونيو/ حزيران 2013) في اسطنبول، التي تشهد اليوم الثامن من تظاهرات معارضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن لجوء الشرطة إلى "القوة المفرطة لا مكان له في (بلد) ديمقراطي". وقال المفوض في كلمة بحضور أردوغان "إن التظاهرات السلمية تشكل طريقة مشروعة لهذه المجموعات للتعبير عن الآراء في مجتمع ديمقراطي". وأضاف: "أشعر بالسعادة لأن الحكومة نفسها اعترفت بذلك .. الأمر المهم الآن ليس فتح تحقيق سريع وشفاف فحسب ولكن محاسبة المسؤولين عن ذلك أيضا".
يشار إلى أن عددا من المدن التركية، بما في ذلك العاصمة أنقرة تشهد احتجاجات عارمة ضد خطط حكومية لتطوير حديقة غازي، قرب ميدان تقسيم بإسطنبول سرعان ما تحولت إلى احتجاجات ضد الحكومة نفسها.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إنه منفتح على "متطلبات الديمقراطية"، معبرا في الوقت ذاته عن رفضه لأعمال العنف. وأمام حشود من أنصاره يحملون الأعلام في مطار اسطنبولقال أردوغان، الذي عاد اليوم إلى بلاده من رحلة إلي شمال "هذه الاحتجاجات يجب أن تتوقف فورا".
وفي برلين دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة الحكومة التركية إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين بعد أعمال عنف أوقعت قتلى وجرحى. وقالت ميركل للصحافيين، عقب محادثات مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "قال للمواطنين إنه يدرك أن هناك بعض المشكلات في البلاد". وأضافت "أتطلع لأن تناقش هذه المشكلات وأن لا يستخدم العنف ضد المتظاهرين".
ورغم هذه التطورات في تركيا، والتي ستنعكس "على صورة تركيا في العالم" بحسب تعبير وزير الخارجية التركي حمد داود أوغلو، إلى أن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد ستيفن فولي أكد على أن الاحتجاجات القائمة حاليا لا تُعلق عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأوضح فولي، في كلمة بحضور أردوغان: "اسمحوا لي (..) أن أدعو تركيا إلى عدم التخلي عن قيم الحرية واحترام حقوق الإنسان. واسمحوا لي أن أؤكد لكم أنه من جانبنا ليست لدينا النية في التخلي عن عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي".
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)