"برو أزيل" تنتقد موقف وزير الداخلية الألماني من سياسة اللجوء
١٩ يونيو ٢٠١٨قال غونتر بوركارت رئيس منظمة "برو أزيل" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين "حتى إذا كان شخص ما محظور عليه (الدخول إلى ألمانيا) بسبب رفض سابق لطلب اللجوء، فإن الحالة يجب أن تبت فيها السلطات الألمانية". وجاءت تصريحات بوركارت ردا على سعي وزير الداخلية هورست زيهوفر لمنع الأجانب المحظور دخولهم ألمانيا بعبور الحدود، وفقا لصحيفة "راينشن بوست" في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء 19 يونيو/ حزيران 2018). وأضاف أن شخصا من أفغانستان يمكن أن تكون له أسباب جديدة لتقديم طلب اللجوء وفق بوركارت.
ويذكر أن وزير الداخلية زيهوفر أكد أمس الاثنين في ميونيخ عقب اجتماعه مع مجلس قيادة حزبه المسيحي الاجتماعي البافاري إنه سيأمر الشرطة الاتحادية عقب عودته إلى برلين بتطبيق إجراءات منع عبور الأشخاص المحظور دخولهم إلى ألمانيا.
وذكر زيهوفر أنه لا يمكن تفسير استمرار دخول أفراد إلى البلاد رغم صدور قرارات بحظر دخولهم إليها، وقال "هذه فضيحة في الأساس"، مضيفا أنه لا يمكن تفسير ذلك لأحد. وفي سياق متصل، ذكر زيهوفر أنه يعتزم إجراء محادثات مع المستشارة أنغيلا ميركل وحزبها المسيحي الديمقراطي مرة أخرى قبل إعطاء أوامر بتنفيذ إجراءات شاملة لرفض دخول أجانب من على الحدود الألمانية.
وقال زيهوفر إن إجراء محادثات عن الأمر مجددا "مسألة تتعلق باللباقة"، موضحا أنه إذا لم يتم التوصل إلى نتائج "ذات فعالية مماثلة" خلال المفاوضات على مستوى الاتحاد الأوروبي، سيأمر بتنفيذ تلك الإجراءات، مشيرا إلى أن التحضيرات الخاصة بذلك جارية الآن. ومن المنتظر أن تبحث ميركل خلال أسبوعين أي من الدول الأوروبية مستعدة لاستعادة اللاجئين الذين تم تسجيلهم لأول مرة لديها. وعن ذلك قال زيهوفر: "الأمر لا يتعلق بمهلة 14 يوما، الأمر يدور حول اختلاف جذري... أشرت إلى قيادة الحزب أكثر من مرة إلى أننا لم نحقق بعد انفراجا في الأمر".
ح.ز (أ.ب.د، د.ب.أ)