بروكسل ترحب بقرار إسرائيل بتخفيف الحصار عن غزة
١٧ يونيو ٢٠١٠رحب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (17 حزيران / يونيو)على لسان ممثلته العليا للشؤون الخارجية والأمنية كاثرين أشتون بقرار إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة وطالبت بالكشف عن المزيد من تفاصيل القرار في الأيام المقبلة. وقالت آشتون على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل:"أتابع باهتمام بالغ ما يقوله مجلس الوزراء الإسرائيلي"، لافتة إلى أن "التفاصيل هي الشيء المهم". وطالبت آشتون بفتح "سريع وفعال" للمعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي دعم إسرائيل في هذا الشأن من خلال إرسال بعثة خاصة لمواكبة هذا الأمر على أرض الواقع.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد بحثوا الاثنين الماضي مشاركة الاتحاد في مراقبة المعابر الحدودية بين إسرائيل والقطاع لطمأنة إسرائيل بأنه لن يتم تهريب أسلحة إلى حركة حماس. وقالت آشتون :"لقد تقدمنا بالعرض، ونحن بانتظار الرد"، مشددة على ضرورة مشاركة السلطة الفلسطينية في هذه الإجراءات.
استعداد أوروبي للمساهمة من تسهيل دخول البضائع إلى غزة
من جهته، صرح ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير خارجية إسبانيا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بأنه "بدلا من أن تكون هناك قائمة بالبضائع المسموح بها، سيكون هناك في المقابل قائمة بالمواد المحظورة". وأضاف "سيمنع دخول سلعتين أو ثلاثة، أما الباقي فيسمح بدخوله دون صعوبات". وأشار إلى أنه حصل على هذه التوضيحات بعد حديث مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس الأربعاء. ومارس الاتحاد الأوروبي ضغوطا على إسرائيل منذ أيام لتخفيف الحصار على غزة. وأضاف موراتينوس "سيعمل الاتحاد الأوروبي من أجل حصول تواجد أوروبي على المعابر في غزة لتسهيل دخول البضائع والناس وأيضا لطمأنة إسرائيل من عدم حصول عمليات تهريب".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت اليوم الخميس إدخال "بعض التسهيلات على الطوق الأمني البري المفروض على قطاع غزة فيما يبقى الطوق البحري دون تغيير". وخلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقرر توسيع قائمة المنتجات والسلع المسموح بإدخالها إلى القطاع لتشمل أيضا "المواد الضرورية لتنفيذ المشاريع المدنية الموجودة تحت إشراف المنظمات الدولية". يشار إلى أن إسرائيل تفرض حصارا على القطاع منذ اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 ، إلا أنها قامت في حزيران/يونيو من عام 2007 بتشديد الحصار إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: هشام العدم