بريد DW: سياسة ألمانيا العربية ـ محايدة أم تحاكي الأمريكية؟
١٧ مارس ٢٠١٣ما هو تقييمك لسياسة ألمانيا إزاء العالم العربي؟، سؤال طرحته DW عربية على قرائها الذين أظهروا اهتماما كبيرا بالموضوع وكتبوا حوله عشرات التعليقات التي نستعرض بعضا منها، وبداية مع تعليق مصطفى ا. الذي كتب في تعليقه: "الألمان عانوا كثيرا من ذي قبل، فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد سقوط سور برلين الشيوعي وألمانيا تنتهج نهجا جديدا يعتمد على تحركات الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي، حيث انه لم يستدل لها دور حقيقي ومنفصل عن الدور الأمريكي في المنطقة". ويوافقه في الرأي أيمن س. إذ جاء في تعليقه: "سياسة ألمانيا الخارجية تجاه الدول العربية وإيران متطابقة تقريبا مع السياسة البريطانية والأمريكية..".
غير أن عزيز م. يرى في تعليقه بأن " ألمانيا دائما كانت تلعب دور الدولة المحايدة في كل ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذا موقف مهم من دولة قوية يجعل منها دولة صديقة (حسب ما ترى أغلبية الشعوب العربية )، كما أن هذا الموقف يزيد من ثقة العرب في ألمانيا". أما أحمد ب. فيرى بأن موقفها يعكس "أداء يراعي مصالحها ومصالح بعض حلفائها فقط، وهو دور سلبي في بعض القضايا الهامة".
الأزمة السورية
وإلى سوريا ونبدأ بتعليق سالم هـ. على مقال "إمدادات الأسلحة إلى سوريا ينبغي أن لا تبقى من التابوهات"، والذي جاء فيه: نتمنى أن تخرج سوريا من هذه الحرب، لان لا الأسد سيخسر ولا المعارضة ستخسر بل سوريا هي من تخسر بهذه الحرب، إن نشاء الله تنتهي معانات الشعب السوري". وفي الشأن السوري أيضا كتب ليث ش.في تعليقه على مقال "سوريا: مساع غربية روسية لاختيار وفد حكومي للتفاوض مع المعارضة": "أتمنى أن تنتهي الأزمة السورية قريبا وان تجلس المعارضة أمثال مناع والخطيب.. مع وفد من النظام وذلك لمصلحة الشعب السوري، ومن أجل حق الدماء السورية الطاهرة، وأتمنى أن يبتعد الاستعمار القديم والجديد.. عن التدخل بشؤوننا..".
ونبقى في الشأن السوري وتعليق محمد ع. ا. على مقال "مخاوف من منحى طائفي للصراع في سوريا بسبب توظيف الجهاد"، والذي يرى فيه بأن " ما يحصل في سوريا منذ عامين هو صراع ديني.. وإلا لماذا توجه المقاتلين من مختلف الجنسيات حتى من فرنسا وألمانيا واستراليا وكندا،.. وليس فقط من مصر وليبيا وتونس واليمن والخليج للجهاد في سوريا.. أليس لان رجال دين أفتوا لهم بذلك..". أما علي ا. فكتب في تعليقه على المقال: " .. إننا أمام مشهد مثير للسخرية، إذ تأتي الفتوى بعد تأكيدات عديدة من قبل بشار على أنه آخر قلاع العلمانية أمام مد الأصولية الذي يمثله الإخوان والسلفيون، وبالطبع في محاولة لاستدرار عطف الغرب عبر استثارة مخاوفه من الأصوليين الذين سينقلبون عليه كما فعلوا من قبل، ما يعني أنه الأضمن لمصالح الغرب.. حتى لو اضطر تحت وطأة الحرب إلى وصف الأصوليين بأنهم عملاء للغرب والإمبريالية والصهيونية".
الاحتقان في السعودية
ومن سوريا إلى السعودية وتعليق ياسر س. على مقال "السعودية: فقر وطغيان واحتقان..و"رذائل تحت الحجاب"، والذي جاء فيه: "إذا كنتم تتحدثون عن الحريات فعليكم الالتزام بقواعدها، ما دخل الفقر والطغيان والاحتقان بالرذائل تحت الحجاب؟ أسلوب الربط غريب وينم عن محاولة إيصال نقطة معينه للقارئ على غير حقيقة الموضوع..". وفي تعليقها على الموضوع تتساءل غالية ح. ".. وماذا بالنسبة للرزيلة في ألمانيا والغرب.. لقد تم تدمير الأسرة والعلاقات الاجتماعية عندكم بسبب الرذائل، بينما المجتمعات الإسلامية مازالت متماسكة تحتضن أبنائها..". غير أن سليمان ج. يرى بأنه "ليس صحيحا أن الرذيلة في الغرب وفي ألمانيا، فهي تُمارس في مجتمعات إسلامية تحت شعار الدين وتعدد الزوجات والزواج العرفي واستيراد العاملات الإندونيسيات.. ثم إنكم تقولون إن المرأة لا تخرج إلا بمحرم فكيف يسمح علمائكم باستقدام عاملات دون محرم".
البابا الجديد والسلام
في تعليقه على مقال "الأرجنتيني خورخي بيرغوغليو بابا الفاتيكان الجديد" كتب إسماعيل خ. مبروك للإخوة المسيحيين الكاثوليك، وربنا يوفقك لنشر السلام في ربوع العالم بين الحكومات، لاسيما وان هناك حكومات تورط الشعوب في المشاكل..". وعلى مقال آخر عن البابا الجديد بعنوان: " فرانسيس الأول: قريب من الفقراء ومحافظ على قيم الكنيسة"، كتب حامد ش.: "شيء جميل ومفرح، لا يسعنا إلا أن نقدم خاص التهاني الإسلامية إلى العالم المسيحي الكاثوليكي بهذه المناسبة السعيدة ، وأمنياتنا أن يساهم هذا الحدث في إحلال السلام في الشرق الأوسط وبالخصوص العراق الملتهب".
السلفية في ألمانيا
وإلى ألمانيا وتعليق حامد ش. على مقال "الداخلية الألمانية تحظر نشاط منظمات سلفية تزامنا مع حملة مداهمات" والذي جاء فيه أن "لتسامح لا يعني الانفلات الأمني ! لذلك الحزم مطلوب مع من يسيء استخدام الحريات والقوانين المدنية"، ويرى أحمد ي. ج. في تعليقه على المقال: "الإسلام لا ينحصر في فصائل سلفية أو شيعية أو وهابية.. الإسلام أشمل و أعم من كل التسميات.. ولكن كل فصيل عنده عقدة نقص.. يريد أن يستولي علي الدين.. ويحارب به المجتمعات.. ويطلع في دور ضحية". وفي موضوع متصل علق عبد الرحمن ا. على مقال "الشرطة الألمانية: سلفيون خططوا لاغتيال زعيم يميني متشدد" بالقول: "الأزمات الحالية في الشرق الأوسط لا ينظر إليها أغلبية المسلمين على أنها حروب دينية مقدسة، ولكن على أنها حالة من الرفض للظلم والتسلط..".
اللغة العربية على الألبسة بدلا من اللغات الأجنبية
أخيرا إلى موضوع يتعلق باللغة العربية ومبادرة للتمسك بها، ففي تعليقه على موضوع "حفاظاً على لغة الضاد - حروف عربية على ملابس غربية" الذي تناولنا من خلاله هذه المبادرة كتب حيدر ع.: "جميل جدا لان أكثر التشيرتات الأوربية والأمريكية تحتوي على كلمات لا يفهمها الكثير من الشباب". وبدورها ترى شيماء ش. بأن كتابة العربية على الملابس "فكرة رائعة ولكن يا ريت يتجنب كتابة النصوص الدينية للحفاظ على مكانتها". وكتب عاشور حول نفس الموضوع: "موضة جديدة اكتسحت الأسواق الجزائرية.. حيث أقبل الشباب على لبس تشيرتات تحمل أقوال وعبارات باللهجة الجزائرية، وصاحب الفكرة شاب طموح استلهم أفكاره من الشارع والعبارات المتداولة بين الشباب مثل "اخطوني". ويرى من أطلق على نفسه اسم بيرادا بأنها "مبادرة خلاقة و شجاعة تستحق التنويه، لكن مع ذلك يبقى أن أهم شيء يمكن أن نسديه للغتنا العربية، هو الالتزام بقواعد و موجبات الجودة في الإنتاج الأدبي والفني.. ".
(DW / ا.م)
ملاحظة: هذه حلقة خاصة من رسائلكم التي نخصصها لردود فعل قرائنا الأعزاء حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يُرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار نصوص الرسائل وتنقيحها، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبر عن رأيه وعن رأي الموقع.