ترامب ينتقد عملية الإجلاء من أفغانستان ويحذر من موجة لاجئين
٢١ أغسطس ٢٠٢١دخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خط الانتقادات الموجه للرئيس الحالي جو بايدن بسبب فوضى الانسحاب من أفغانستان. وقال ترامب الجمعة في بيان إن "ترك أمريكيين لحتفهم هو إخلال بالواجب لا يغتفر، سيبقى وصمة عار" في سجل بايدن، داعيا خلفه مرة جديدة إلى "الاستقالة".
وترامب هو الذي اتخذ بالأساس قرار الانسحاب من أفغانستان، محددا مهلة أقصر لتحقيق ذلك.
ومع اعتراف بايدن بأن عمليات الإجلاء الكثيفة في مطار كابول هي "من الأصعب في التاريخ" ولا يمكن ضمان "نتيجتها النهائية" ، دافع الرئيس الأمريكي الجمعة مجددا عن قرار الانسحاب، موضحا أن أفغانستان لم تعد تشكل تهديدا "للمصلحة القومية" الأمريكية. وقال "ذهبنا إلى أفغانستان بهدف صريح هو التخلص من القاعدة والنيل من أسامة بن لادن، وحققنا ذلك".
وأفاد البيت الأبيض بعد كلمة بايدن أن الجيش الأمريكي أجلى حوالي 5700 شخص خلال 24 ساعة.
وغادر بالإجمال 18 ألف شخص من أفغانستان في طائرات أمريكية منذ نهاية تموز/يوليو. وتعتزم الولايات المتحدة إجلاء أكثر من 30 ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر.
من جهة أخرى وعلى عكس غالبية التصريحات المفعمة بالتعاطف تجاه الحلفاء الأفغان الذين يسعون إلى الفرار من طالبان ، بدأت ترتفع أصوات من اليمين المتشدد الأمريكي للتحذير من تدفق اللاجئين الى الولايات المتحدة الآن وفي مقدمهم الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولاقت صورة أكثر من 800 أفغاني تم إجلاؤهم بشكل طارئ الأحد في طائرة عسكرية أمريكية فيما كانت طالبان استولت للتو على السلطة في كابول، رسائل تعاطف واسعة النطاق من جانب الأمريكيين المتأثرين بذلك.
وقصة الطاقم الذي قرر الإقلاع بدلا من طرد هؤلاء المدنيين بالقوة من الطائرة المحملة فوق طاقتها، كانت بالنسبة اليهم يرمز الى تقليد الاستقبال في الولايات المتحدة الذي يفتخر فيه كثيرون.
لكن الرئيس الأمريكي السابق أصدر بيانا لاذعا الأربعاء. وقال "هذه الطائرة كان يجب أن تكون مليئة بالأمريكيين. أميركا أولا!".
ولم يعتمد ترامب الخطاب نفسه قبل يومين من ذلك البيان. فقد كتب آنذاك "هل يمكن أن يتصور أحد أن جيشنا خرج قبل إجلاء المدنيين وغيرهم ممن كانوا صالحين لبلدنا ويجب السماح لهم بالسعي الى اللجوء؟".
ع.ج.م/ع.أ.ج (أ ف ب)