بشرط التطعيم.. أمريكا تعيد فتح حدودها أمام المسافرين الأجانب
٧ نوفمبر ٢٠٢١تعيد الولايات المتحدة الاثنين (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2021) فتح حدودها البرية والجوية أمام المسافرين الأجانب الملقحين بعد 20 شهراً على إغلاق هذه الحدود وفرض قيود على السفر، ما أثر على العائلات والسياحة وتسبب بتوتر دبلوماسي. وكانت العائلات المنفصلة ورجال الأعمال والسياح يترقبون منذ أشهر إعلان البيت الأبيض رفع القيود على السفر.
وفي مواجهة الوباء، أغلقت الولايات المتحدة حدودها اعتباراً من آذار/مارس 2020، باستثناء الحالات التي تكون فيها "الأسباب مقنعة"، أمام ملايين المسافرين القادمين خصوصاً من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين ثم في وقت لاحق الهند والبرازيل. كما أغلقت نقاط دخول برية أمام الزوار من كندا والمكسيك. وأثرت هذه الأشهر من القيود المفروضة على مئات الملايين من الناس.
وتستعد شركات الطيران لتستقبل مجدداً الإثنين المسافرين الملقّحين من 33 بلداً الذين سمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة. ولمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين، قامت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المسارات الجوية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ومن أبرزها "إير فرانس" و"بريتيش إيرويز" و"يونايتد إيرلاينز"، بزيادة عدد الرحلات واختارت طائرات أكبر ووفرت عدداً كافياً من الموظفين.
بالنسبة للمسافرين الذين يصلون جواً، ستطلب الولايات المتحدة اعتباراً من 8 تشرين الثاني/نوفمبر بالإضافة إلى إثبات التطعيم وفحص الكشف عن كورونا قبل ثلاثة أيام من المغادرة، أن تقوم شركات الطيران بوضع نظام تتبع للمخالطين.
وبالنسبة للوافدين براً، فقد أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع أن رفع القيود سيتم على مرحلتين. واعتباراً من 8 تشرين الثاني/نوفمبر، سيتمكن القادمون لأسباب تعتبر غير ضرورية من عبور حدود كندا أو المكسيك، على سبيل المثال تلك المتعلقة بالعائلة أو السياحة شرط تلقي اللقاح.
والوافدون لأسباب تعتبر ضرورية، مثل سائقي الشاحنات يتم إعفاؤهم من ذلك. لكن اعتباراً من كانون الثاني/يناير، سيتم تطبيق إلزامية التطعيم على كل الزوار الذين يعبرون الحدود البرية مهما كان سبب دخولهم. وأشارت السلطات الصحية الأمريكية إلى أنه سيتم قبول كل اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
من جهة أخرى، دافعت حكومة جو بايدن الأحد عن شرعية جعل اللقاح ضد كوفيد-19 إلزامياً في الشركات التي يزيد عدد موظفيها عن 100، وذلك بعدما علق القضاء قرارها السبت للنظر في دستوريته. وقال سدريك ريتشموند مستشار رئيس الولايات المتحدة لشبكة سي بي إس "نحن على ثقة بأن هذا الإجراء" يتوافق "مع القانون والنظم".
وقررت محكمة استئناف فيدرالية السبت تعليق هذا القرار الجديد بذريعة "مشاكل دستورية وإجرائية جدية"، إلى أن يتم درسه في الجوهر، وذلك بعد أن رفعت إليها ولاية تكساس التي يسيطر عليها الجمهوريون طعناً عاجلاً. وهذه نكسة للرئيس الديمقراطي الذي يراهن على تطبيق التطعيم الإلزامي لإعادة إطلاق حملة تحصين آخذة في التراجع.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب)