مخازن ألمانية تطبق الدفع ببصمة اليد
٢٣ يناير ٢٠١٠بدأت سلسلة متاجر "ريفيه" الألمانية بتطبيق عملية الدفع ببصمة اليد، وتسهل هذه الطريقة عملية الشراء على الزبون وتحميه من الوقوع في مواقف حرجة إذا كان قد نسي ذات مرة محفظة نقوده أو بطاقة الدفع الإلكترونية. لكن هذه الطريقة في الدفع ما تزال قيد التجربة، وأهم النواحي التي يتم التركيز عليها حالياً تتعلق بالأمان وعدم إساءة استغلال البيانات الشخصية
وأكد المتحدث باسم هذه السلسلة التجارية،أندرياس كريمر، على عامل الأمان في استخدام طريقة الدفع ببصمة اليد وقال "إن الماسح الإلكتروني مبرمج بشكل لا يمكن أن يسجل سوى بعض سمات البصمة وبحيث يبقى جمع كل سمات البصمة أمراً مستحيلاً" ثم يوضح أن إعادة هيكلة كامل البصمة يبقى أمراً غير ممكن لأنه لا يتم مسح سوى بعض السمات الشخصية للإصبع وتحويلها إلى أرقام مشفرة.
ولكن فعلا هل وسيلة الدفع هذه آمنة؟
وتخزن سلسلة متاجر "ريفيه" المعلومات بشكل منفصل عن المعلومات المتعلقة بالطاقم العامل وأرقام الحسابات المصرفية والأمنية. ويشير كريمر إلى أن الماسح الموجود عند صندوق تسديد الحساب يستطيع التعرف على الإصبع الحي ويتأكد من حركة الدم داخل الجسم، لهذا لا يمكن لأحد التحايل عليه مثلما يحصل في أفلام جيمس بوند.
وتجد رابطة تجار التجزئة أن هذه التقنية آمنة وجديرة بالاهتمام من أجل المستقبل، ويشير المسؤولون في الرابطة إلى أنه لا يوجد نظام آمن مائة في المائة، لكن بصمة اليد لها نفس أمان الدفع عن طريق الرقم البنكي السري. وتؤكد بيتينا جيك المتحدثة باسم مفوض ولاية شمال الراين- وستفاليا على أمان طريقة الدفع ببصمة اليد "لقد حاول موظفونا خداع هذه الأجهزة ببصمات مقلدة لكنهم لم ينجحوا".
وفي الوقت نفسه تشير بيتينا جينك إلى وجود شك في هذه الأجهزة وتضيف أن الدفع ببصمة اليد يبقى خياراً إضافياً وليس مخالفاً للقانون، لأن الذين يستخدمون هذه الطريقة، كما تقول، يحاطون علماً بجميع الحيثيات المتعلقة بها وبوجود بنك معلومات مركزي وقد قام بتطوير هذه التقنية الجديدة في الدفع خبراء شركة ديرمالوج في مدينة هامبورغ المختصة في البطاقات الحيوية التي تعتمد على الصفات الشخصية مثل تلك المتعلقة بالعين أو بصمة الأصبع. وتعتزم الشركة عرض هذا النظام في معرض سيبيت للكومبيوتر الذي يقام في آذار/مارس القادم من أجل التعريف بطريقة الدفع عن طريق بصمة الإصبع والسعي إلى نشرها في شتى أنحاء ألمانيا.
عامل الوقت يلعب دوراً مهما
ويشكل التوفير في الوقت عاملاً إيجابياً في طريقة الدفع ببصمة اليد، فكما يقول أندرياس كريمر لا تستغرق عملية الدفع بالبصمة سوى سبع ثوان، في حين يستغرق الدفع بالبطاقة البنكية 12 ثانية والدفع النقدي عشرين ثانية. وما يزال عدد الأشخاص الذين يستخدمون طريقة الدفع ببصمة اليد بشكل منتظم منذ تطبيقها قبل ثلاثة أشهر قليلاً، إذ لا يتجاوز نحو 300 شخص، فهي ليست معروفة حتى الآن على نطاق واسع. كما تختلف آراء المستهلكين حولها، فبينما يرى الشاب شنيفان 28 سنة أنها "طريقة رائعة"، تظهر صديقته نيكول الشك فيها وتقول" لن أستخدم هذه الطريقة طالما لم أُلِم بجميع تفاصيلها وقبل أن أتأكد من هو الذي سيتمكن من الاطلاع على بياناتي الشخصية".
(م.ن / د ب أ)
مراجعة: هشام العدم