بطولة إسبانيا: النصيري "أسد أطلس على الطريق الصحيح"
٢٥ يناير ٢٠٢١علّق المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري الذي اقتنص صدارة لائحة الهدافين في الليغا برصيد 12 هدفا مشاركة مع مهاجم أتلتيكو مدريد الدولي الأوروغوياني لويس سواريس، على ثلاثيته عقب المباراة قائلا "انا سعيد جدا بهذه الثلاثية وسعيد ايضا بالعمل الذي قدمه اللاعبون وساواصل في هذا الطريق لاحراز الاهداف وسنحاول كسب اكثر عدد من النقاط حتى النهاية ولن نستسلم".
وأضاف "أعتقد أن الأمور لم تتغير بالنسبة لي منذ بدأت مسيرتي الاحترافية، فكلّ ما أحققه الآن هو نتيجة للعمل الجاد والتركيز، هما المفتاح عندما يتعلق الأمر بتسجيل الأهداف".
وأصبح ابن مدينة فاس (وسط)، أول لاعب في تاريخ النادي الاندلسي يسجل "هاتريك" في مباراتين متتاليتين على ملعب الفريق بالليغا منذ غييرمو كامبانال في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 1940.
تسلّق النصيري للمراتب في الليغا جاء في صمت، فبعد بداية مشواره موسم 2016-2017 مع الفريق الرديف لملقة، حجز لنفسه مركزا اساسيا في تشكيلة الفريق الاول وخاض معه 39 مباراة سجل خلالها 5 أهداف حتى صيف 2018، عندما شارك مع منتخب بلاده في سن الـ21 في مونديال روسيا وتألق بشكل لافت في المباراة الاخيرة في الدور الاول ضد إسبانيا عندما منح المغرب التقدم 2-1 بضربة راسية رائعة (81) قبل ان تدرك الاخيرة التعادل في الوقت بدل الضائع عبر ياغو اسباس.
انتقل النصيري الى ليغانيس عقب العرس العالمي وسجل له 15 هدفا في 53 مباراة. وتعاقد معه اشبيلية في كانون الثاني/ يناير الماضي ولعب أغلب المباريات احتياطيا للدولي الهولندي لوك دي يونغ.
لكن أسد الأطلس فرض نفسه بقوة هذا الموسم ما دفع مدربه جولن لوبيتيغي الى الدفع به أساسيا وكان عند حسن ظنه بتسجيله 12 هدفا حتى الان في الليغا و16 هدفا في مختلف المسابقات بعد ثنائيتيه في مرمى كراسنودار الروسي ورين الفرنسي في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
رفع النصيري غلته التهديفية في الليغا إلى 34 هدفا، كرابع أفضل هداف مغربي في تاريخ الدوري الاسباني، وهو يمني النفس بالسير على خطى مواطنيه السابقين الذين تركوا بصمة في الليغا في مقدمتهم الراحل العربي بن مبارك (58 هدفا) الذي قاد أتلتيكو مدريد للتتويج بلقبين متتاليين في الدوري (1949-1950 و1950-1951)، والهداف التاريخي لغرناطة يوسف العربي (43 هدفا)، والنجم السابق لديبورتيفو كورونيا مساعد مدرب المنتخب المغرب حاليا مصطفى حجي (40 هدفا).
إهتمام عالمي
تألق اللاعب الدولي لم يخطف الأنظار داخل الليغا فحسب، لكن العروض بدأت تنهال عليه، وأبرزها من وست هام يونايتد الإنكليزي الذي ذكرت تقارير صحافية انه عرض 30 مليون يورو لضم المهاجم المغربي الشاب، لكن الفريق الاندلسي رفضه بعدما وجد مدربه لوبيتيغي ضالته التهديفية في هذا اللاعب خصوصا وانه يتوقع منه المزيد من التألق في الفترة المقبلة.
كما حظي اللاعب بإشادات واسعة في وسائل الإعلام بالقارة العجوز. ففي إسبانيا، عنونت "موندو ديبورتيفو" مقالها بـ"النصيري الناري"، فيما كتبت صحيفة "آس" أن "(ملعب) سانشيس بيسخوان أصبح حديقة النصيري" في إشارة إلى ملعب إشبيلية.
وأكدت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية أن "أسد الأطلس لا يتوقف أبدا عن الإبداع في إشبيلية"، فيما اعتبر موقع "سو فوت" الفرنسي أن "يوسف النصيري قرر عدم إضاعة الوقت في عام 2021"، حتى أنها لقبته بـ "الزناد المغربي لنادي إشبيلية".
في بلجيكا أيضا، اوضحت صحيفة "والفوت" أن "الأندلسيين سلموا مفاتيح الشاحنة ليوسف النصيري"، فيما منحته صحيفة "أبولا" البرتغالية جائزة "بيتشيتشي" التي تمنح لأفضل هداف في الليغا.
في هولندا، تعاملت وسائل الاعلام مع الموضوع من زاوية أخرى. وكتبت صحيفة "ألخمين داخبلاد" أن "منافس دي يونغ يسجل ثلاثيته الثانية هذا الشهر في إشبيلية" في إشارة إلى مواطنها لوك الذي كان النصيري بديلا له عندما انضم الى صفوف اشبيلية.
يشار إلى خرِّيج أكاديمية محمد السادس في مدينة سلا المغربية التي تعني بالمواهب الصغيرة، ضرب بقوة في مباراتيه الأخيرتين على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" في اشبيلية بتسجيله ثلاثيتين، الاولى ضد ريال سوسييداد في المرحلة الثامنة عشرة في التاسع من كانون الثاني/يناير الحالي، ثم قادش السبت في المرحلة العشرين.
وعلق النصيري على الاهتمام بالتعاقد مع قائلا "الان سابقى مع اشبيلية واود ان انهي هذا الموسم مع اشبيلية. اشبيلية ناد كبير وأنا احب ان اكون هنا".
ع.أ.ج/ ح ز (أ ف ب)