بعد 21 عاما..سو تشي تلقي خطاب فوزها بجائزة نوبل للسلام
١٤ يونيو ٢٠١٢وصلت اونغ سان سو تشي، رمز الديمقراطية في بورما في وقت متأخر الأربعاء إلى جنيف، المحطة الأولى من جولتها التاريخية في أوروبا والتي تستمر 15 يوما، تشمل كلا من سويسرا وأيرلندا وفرنسا وبريطانيا والنرويج، حيث ستلقي في أوسلو أخيرا خطاب تسلمها جائزة نوبل للسلام، وذلك بعد 21 عاما من فوزها بهذه الجائزة.
في هذا السياق قال الرئيس الحالي للجنة النروجية ثوربيورن ياغلاند في تصريح لوكالة فرانس برس إن "هذه بالتأكيد من اللحظات المهمة في تاريخ جائزة نوبل". وأضاف "خلال هذه السنوات الإحدى والعشرين، لم تثبت اونغ سان سو تشي أن منحها الجائزة مبرر فحسب بل فرضت أيضا نفسها مثالا معنويا للعالم اجمع: فعلى رغم أنها أمضت القسم الأكبر من الوقت في عزلة، كانت أصداء صوتها تبلغ مزيدا من مسامع الناس".
وقد منحت لجنة نوبل في 14 تشرين الأول/أكتوبر 1991، سان سو تشي جائزة السلام تكريما "لنضالها غير العنيف في سبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان".وفي تلك الفترة، كانت "سيدة" رانغون في الإقامة الجبرية بقرار من المجموعة العسكرية التي اختارت تجاهل الفوز الساحق لحزبها، الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية، في الانتخابات النيابية في العام السابق". ويتذكر السكرتير التنفيذي للجنة نوبل، غير لوندشتاد الذي كان في منصبه آنذاك "لم يكن النظام يعارض سفرها إلى الخارج لكنها كانت تتخوف من ألا تتمكن من العودة إلى بلادها".
وهذه هي الجولة الثانية لسو تشي في الخارج في 24 عاما، في أعقاب رحلة قامت بها مؤخرا إلى تايلاند. وكانت قد أمضت 15 عاما قيد الإقامة الجبرية قبل أن يتم إطلاق سراحها في تشرين ثان/نوفمبر 2010 وسمح لها الرئيس ثين سين بمزاولة النشاط السياسي، وذلك بعد أن تولى السلطة في آذار/مارس 2011.
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: حسن زنيند