واشنطن تنفي إجراء مناورات في جزء من الصحراء الغربية
٢ يونيو ٢٠٢١نفت الولايات المتحدة الثلاثاء أن يكون جزء من مناورات "الأسد الأفريقي 2021" العسكرية المشتركة التي تشرف عليها المتحدة وتنظّمها بمشاركة المغرب في منتصف حزيران/يونيو، سيجري، كما أعلنت الرباط، في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وكان رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني قال في تغريدة على تويتر في نهاية الأسبوع الماضي إن جزءاً من هذا التدريب السنوي الأضخم للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) سيحصل في الصحراء الغربية. ورأى العثماني في هذه الخطوة "تتويجاً للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء".
لكن القيادة الأمريكية في إفريقيا قالت في بيان الثلاثاء (الأول من يونيو/حزيران 2021) إنّ المناورات التي سيشارك فيها سبعة آلاف عسكري من تسع دول، لن تشمل الصحراء الغربية. ولم ترد اسبانيا بين الدول المشاركة، لكن لم تربط مدريد غيابها بالأزمة السياسية بينها وبين الرباط.
وأوضحت القيادة الأمريكية أن التدريبات ستجري "بشكل أساسي في أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية شمالاً إلى طانطان ومجمّع تدريب جرير جنوباً"، أي الحدود المعترف بها دوليا للمملكة.
وكانت جبهة البوليساريو نفت إعلان الرباط ووصفته بأنه "شائعة لا أساس لها من الصحة". وحُذفت تغريدة العثماني لاحقا التي أفادت أن بين الأماكن المختارة لإجراء التدريبات موقعين في الصحراء الغربية هما المحبس (شرق)، حيث تعلن جبهة بوليساريو بانتظام عمليات قصف في الأشهر الأخيرة، والداخلة (جنوب) حيث ينوي المغرب توسيع ميناء كبير على المحيط الأطلسي.
ولفتت القيادة الأمريكية في بيانها إلى أنّ الطرفين الأمريكي والمغربي اللذين حضّرا لهذه المناورات قرّرا "استخدام المواقع المقترحة منذ بداية دورة التخطيط في صيف 2020"، أي قبل أشهر من إعلان ترامب في كانون الأول/ديسمبر 2020 اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وفي جديد الأزمة المغربية- الإسبانية، وصل إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، إلى الجزائر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء بعدما أثار سفره لتلقي العلاج في إسبانيا قبل أكثر من شهر، خلافا دبلوماسيا بين إسبانيا والمغرب.
وقال جليل محمد المتحدث باسم الجبهة في إسبانيا "وصل في سلام". وذكر المتحدث أن غالي سافر إلى الجزائر من مدينة بامبلونا بشمال إسبانيا في الساعة 1:40 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي على متن رحلة طائرة خاصة مستأجرة رسميا.
وغادر غالي إسبانيا بعد ساعات قليلة من مثوله عن بُعد أمام المحكمة العليا في تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب. ولم يفرض القضاة بعد الجلسة أي قيود على غالي وسمحوا له بمغادرة إسبانيا. واحتج المغرب بشكل شديد على استقبال إسبانيا لغالي وعدم إبلاغ الرباط بذلك.
ع.ا/ع.ج.م ( أ ف ب، رويترز)