بعد تفجير منبج.. شكوك حول سحب القوات الأمريكية من سوريا!
١٦ يناير ٢٠١٩قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأربعاء (16 كانون الثاني/يناير 2019) إن الولايات المتحدة ستقاتل لتضمن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، إلا أنه جدد التأكيد على خطط سحب القوات الأميركية من سوريا بعد هجوم انتحاري في منبج قتل فيه جنود أميركيون لم تحدد واشنطن عددهم.
وصرح بنس لتجمع في مقر وزارة الخارجية في واشنطن لسفراء الولايات المتحدة في العالم "سنبقى في المنطقة وسنواصل القتال لضمان أن لا يطل داعش برأسه البشع مرة أخرى". وأضاف "سنحمي المكاسب التي حققها جنودنا وشركاؤنا في التحالف". ورغم ذلك الوعد، فقد أكد بنس على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر بأنه سيسحب جميع الجنود الأميركيين وعددهم 2000 جندي من سوريا.
وقال مايك بنس إنه والرئيس دونالد ترامب ينددان بالتفجير الانتحاري الذي وقع في سوريا وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا بينهم أربعة جنود أمريكيين لكنه أكد مجددا على أن الولايات المتحدة ستمضي قدما في خطة سحب قواتها من سوريا. وأضاف بنس في بيان "بفضل شجاعة قواتنا المسلحة سحقنا خلافة تنظيم الدولة الإسلامية ودمرنا قدراته. ونحن نبدأ في إعادة قواتنا إلى الوطن... لن نسمح أبدا لبقايا تنظيم الدولة الإسلامية بإحياء خلافتهم الشريرة والإجرامية".
وقال بنس "بفضل قيادة هذا القائد الأعلى للقوات المسلحة وشجاعة وتضحية شركائنا في التحالف، فقد أصبح بإمكاننا الآن تسليم القتال ضد داعش في سوريا إلى شركائنا في التحالف، وسنعيد قواتنا إلى الوطن". وأكد أن "الخلافة انهارت، وداعش هُزم" دون أن يتطرق إلى الهجوم الذي وقع في وقت سابق من الأربعاء.
وأعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن جنوداً أميركيين كانوا من بين قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة منبج، وهو الأول الذي يستهدف قوات التحالف في هذه المدينة منذ عشرة أشهر. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي مع رئيسة كرواتيا في أنقرة الأربعاء "المعلومات التي لدي تشير إلى أن خمسة جنود أمريكيين و20 شخصا إجمالا قتلوا". وأضاف أردوغان أنه لا يعتقد أن الهجوم في مدينة منبج سيؤثر على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا. ويبدو أن الهجوم هو الأكثر دموية على القوات الأمريكية منذ انتشارها على الأرض في عام 2015.
ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب/رويترز)