بعد حادثة كربلاء .. مقتل متظاهرين في احتجاجات بغداد
٤ نوفمبر ٢٠١٩ذكرت مصادر إعلامية أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا الاثنين (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) بعد أن فتحت قوات الأمن العراقية النار في بغداد على المحتجين الذين واصل الآلاف منهم الاحتشاد في أكبر موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية منذ عقود.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المصورين العاملين لديها قوله إنه رأى مقتل رجل بالرصاص في حين نقل محتجون آخرون جثته عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين قرب جسر الأحرار في بغداد. كما كان المصور شاهداً على مقتل أربعة أشخاص آخرين على الأقل، حسب رويترز.
في غضون ذلك ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن شهود عيان أفادوا بمقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين عندما فتحت قوات الأمن العراقي النار وأطلقت الغازات المسيلة للدموع على متظاهرين توجهوا إلى شارع الرشيد وجسر الأحرار والصالحية وسط بغداد.
ونشرت القوات العراقية قوات إضافية من مكافحة الإرهاب والشغب والأجهزة الأمنية لحصر تدفق المتظاهرين ومنعهم من الوصول لمبنى مجلس الوزراء. وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن أن قوات حفظ النظام تمكنت من تفريق محتجين في منطقة الصالحية وسط بغداد.
وكانت مصادر أمنية وطبية ذكرت أن ثلاثة محتجين قتلوا في ساعة متأخرة من مساء أمس عندما فتحت قوات الأمن النار على محتجين حاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء. وتعد واقعة كربلاء أحدث مؤشر على الغضب من إيران الذي ظهر في الاحتجاجات. وتجمع محتجون أمام القنصلية وحرقوا إطارات السيارات ورددوا "إيران بره بره وكربلاء حرة حرة".
ويعتبر المتظاهرون إيران القوة الرئيسية خلف الأحزاب السياسية الشيعية التي هيمنت على السلطة في العراق منذ 2003. وينم انتشار المشاعر المعادية لإيران في قلب المعاقل الشيعية عن استياء واسع من تدخل طهران في الشأن الداخلي العراقي.
ويشار إلى أن ما يزيد على 250 عراقياً قتلوا في مظاهرات منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر احتجاجاً على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية.
أ.ح/ ي.أ (رويترز، د ب أ)