بعد الموصل "داعش" تدخل بيجي وتتقدم نحو كركوك
١١ يونيو ٢٠١٤أفاد مسؤول حكومي عراقي اليوم (الأربعاء 11 يونيو/ حزيران 2014) بأن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أحكموا سيطرتهم على ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوز خورماتو جنوبي كركوك(250 كم شمال بغداد). وقال طالب محمد البياتي مدير ناحية سليمان بيك في تصريح صحفي إن "العشرات من عناصر داعش دخلوا الليلة الماضية إلى الناحية من جوانبها الخلفية، فيما انسحبت قوات الشرطة من مواقعها وسط الناحية". في غضون ذلك، أكد مصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "لواءين من قوات البيشمركة الكردية وصلا لتعزيز الأمن، وتم إرسال فوجين آخرين إلى منطقة جلولاء، ومن المؤمل وصول تعزيزات إضافية. ولدينا الآن قرابة خمسة آلاف مقاتل لحماية القضاء من خطر داعش، وهم منتشرون بالقضاء ومداخله وعلى الجبال المحيطة بالجانب الشرقي".
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إن متشددين تقدموا صوب مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة. وكانت جماعة داعش سيطرت على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق هذا الأسبوع. ويتولى حوالي 250 حارسا حماية المصفاة وقالت مصادر أمنية إن المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لإقناع الحراس بالانسحاب. وذكرت المصادر أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى.
ويسود الهدوء في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية اليوم الأربعاء بعد يوم من سقوطها في أيدي مقاتلي داعش الذين يدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للعودة إلى دوائرهم. وقال شهود عيان في المدينة إن مجموعات من المسلحين الذين ارتدى بعضهم زيا عسكريا فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون أن يغطوا وجوههم ينتشرون قرب المصارف والدوائر الحكومية ويتواجدون داخل مقر مجلس المحافظة. وأضاف الشهود أن الهدوء يسيطر على شوارع الموصل التي أغلقت محالها أبوابها، وان المقاتلين الذين يحكمون سيطرتهم عليها يتجولون بسياراتهم المكشوفة ويدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للتوجه إلى دوائرهم.
في هذه الأثناء أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أن أكثر من 500 ألف مدني فروا من المعارك في الموصل ومنطقتها بعد الهجوم الذي شنه جهاديون على المدينة. وأكد نائب وزير الهجرة والمهجرين العراقي إن القتال أجبر بالفعل أكثر من 4800 عائلة على الفرار من ديارهم والذهاب إلي مناطق أخرى في المحافظة أو خارجها.
(ح.ز/ ع.ج.م / د.ب.أ/ أ.ف.ب / رويترز)