بغداد تدين "بشدة" زيارة داود أوغلو لمدينة كركوك
٢ أغسطس ٢٠١٢في خطوة مفاجئة ونادرة لمسؤول تركي، زار أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، كركوك آتيا من أربيل، حيث التقى الأربعاء رئيس إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي مسعود بارزاني. واجتمع داود أوغلو، في المدينة الغنية بالنفط والتي يعيش فيها حوالي 900 ألف نسمة يمثلون معظم أطياف المجتمع العراقي، بالمسؤولين المحليين فيها، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها عناصر من الشرطة وقوات كردية.
واحتجت بغداد بشدة على الزيارة التي لم تجر بموافقتها. وقال بيان نشرته وزارة الخارجية العراقية على موقعها أن زيارة أحمد داود أوغلو لكركوك جرت "بدون علم وموافقة وزارة الخارجية ومن دون اللجوء إلى القنوات الرسمية والدبلوماسية". وأضافت الوزارة في بيانها أن "هذه الزيارة نعتبرها نوعا من الانتهاك الذي لا يليق بتصرف وزير خارجية دولة جارة ومهمة مثل تركيا، وهو يشكل فضلا عن ذلك تدخلا سافرا بالشأن الداخلي العراقي".
ورأت وزارة الخارجية العراقية في بيانها أنه "ليس من مصلحة تركيا أو أي جهة أخرى الاستهانة بالسيادة الوطنية وانتهاك قواعد التعامل الدولي وعدم الالتزام بأبسط الضوابط في علاقات الدول والمسؤولين". كما استغربت في الوقت ذاته "موقف حكومة الإقليم التي سهلت هذه الزيارة دون علم الحكومة الاتحادية"، معتبرة أنها "تخالف بذلك مسؤولياتها الدستورية".
وزيارة الوزير التركي لكركوك هي الأولى لمسؤول تركي رفيع المستوى "منذ عشرات السنين"، وفقا لنائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية علي هاشم مختار أوغلو. وتعمق زيارة داود أوغلو لكركوك التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين على خلفية أحداث سوريا واستقبال أنقرة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء العراقي والغارات التي تشنها الطائرات التركية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق.
(ف ي/ د ب ا، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو