بماذا يختلف مدرب دورتموند الجديد عن سلفه توخل؟
١٣ يوليو ٢٠١٧رغم هزيمة بروسيا دورتموند هذا الأسبوع بنتيجة 2-3 في مباراة ودية أمام فريق "روت فايس إيسن"، من دوري الدرجة الرابعة، في أول ظهور بقيادة مدربه الجديد بيتر بوس، إلا أن ذلك لم يغير شيئا من الانطباع الجيد لدى رؤساء النادي، عن المدرب الهولندي، الذي خلف الألماني المثير للجدل توماس توخل، ، الذي تمت إقالته قبل انتهاء عقده.
"لا يبني حواجز وإنما يهدمها"
هذا الانطباع الجيد كان توخل نفسه قد حظي به أيضا في بداية وجوده في دورتموند، كخليفة للأيقونة، يورغن كلوب. لكن بعد ذلك حدثت الخلافات بينه وبين النادي بسبب شخصيته وطريقة تعامله، التي أدت إلى مشاكل ضخمة خصوصا مع مجلس الإدارة ولاعبين في الفريق، وبالتالي لم يكن هناك سوى التعجيل برحيله عن قلعة "سغنال إدونا بارك"، رغم فوزه بكأس ألمانيا هذا العام.
ويقول توماس هنكه، الخبير الرياضي لدى مجلة "كيكر" إن الانطباعات الأولى عن بيتر بوس هي أنه "مدرب يحب هدم الحواجز وليس بناءها، ولا يترك مسافات غير ضرورية (بينه وبين من حوله). إنه يتأقلم مع الظروف في دورتموند ..... كما يحترم القيم الأساسية لدى النادي."
وفي رأي يوآخيم فاتسكه رئيس مجلس الإدارة وكذلك ميشائيل تسورك المدير الرياضي فإن بيتر بوس المدرب "شخص هاديء، ومنفتح وسهل المراس"، لكن إلى مدى سيتواصل رضا مجلس إدارة دورتموند عن المدرب الهولندي؟ "الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالنتائج في الموسم الجديد"، يجيب توماس هنكه.
واجبات على بوس القيام بها
ينبغي على بيتر بوس أن يعيد خلق توازن بين كرة القدم الممتعة والنتائج الجيدة في دورتموند، ولذلك فعليه أن يسعى لحل بعض المشاكل في الفريق، ومن أهمها خط الدفاع. فالأهداف الثلاثة التي تلقاها الفريق في الهزيمة أمام روت فايس إيسن أظهرت وجود أخطاء دفاعية سواء في التمركز أو التصرف للمدافعين مثل عمر توبراك وسوكراتيس ومارسيل شميلتسر، كما كان خط وسط الفريق أيضا يفقد الكرة بسهولة، كما ذكر موقع "شبورت 1" الألماني.
يتطلع شميلتسر إلى أن يقول المدرب الجديد للاعبين ما الذي لم يعجبه "فهو لديه فلسفة تختلف عما كان موجوداً في السنوات الماضية، ولذلك فأنا انتظر المفاجأة"، يقول المدافع الألماني.
كما تواجه بوس أيضا مشكلة بخصوص تشكيلة الفريق، وعليه أن يتخذ بشأنها قرارات ربما لن تعجب البعض. فعدد اللاعبين في دورتموند حاليا كبير جدا، وعليه أن يوازن بينهم. كما أن هناك لاعبين جدد مثل محمود داوود وهناك من يريد الرحيل مثل أوباميانغ، ولذلك فتثبيت "كادر" الفريق مسألة لن تكون سهلة، لكن على كل حال أمامه الرحلة الآسيوية، لليابان والصين، ويفترض أن تساعده في تكوين رأي حول التشكيلة.
لكن تلك الرحلة مرهقة أيضا، فهي تستغرق سبعة أيام بين 13 و19 يوليو/ تموز، ويطير خلالها الفريق مسافة 22 ألف كيلومتر لمدة تزيد عن يوم، ولذلك فلن تكون هناك فرصة للقيام بتدريب مكثف. وسيواجه دورتموند يوم 15 يوليو/ تموز فريق أوراوا ريدز، الياباني في طوكويو، ثم يواجه في الصين ايه سي ميلان الإيطالي يوم 18 يوليو/ تموز.