بن سلمان في اليونان ويوقع اتفاقيات في مجال الانترنت والطاقة
٢٧ يوليو ٢٠٢٢أبرمت اليونان والسعودية اتفاقاً بخصوص مد كابل بيانات تحت البحر الأبيض المتوسط يربط أوروبا بآسيا، وناقشتا إمكان ربط شبكتي الكهرباء فيهما لتزويد أوروبا بطاقة خضراء أرخص.
وكانت اليونان والسعودية اتفقتا في مايو/أيار على الشروط الرئيسية لإقامة مشروع مشترك لبناء كابل بيانات، أو ما يسمى "بممر بيانات الشرق إلى المتوسط"، والذي ستطوره شركة مينا هاب المملوكة لشركة الاتصالات السعودية وشركة الاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية اليونانية (تي.تي.إس.إيه).
وُضعت اللمسات الأخيرة على الاتفاق يوم الثلاثاء (26 تموز/ يوليو 2022) خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لليونان، وهي الأولى له لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في عام 2018. وكانت آخر زيارة رسمية له خارج الشرق الأوسط إلى اليابان في عام 2019 لحضور قمة مجموعة العشرين.
وخلال مراسم استقبال الأمير السعودي والتي نقلها التلفزيون الرسمي، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه يرغب في ترسيخ التعاون الاقتصادي بين البلدين وأضاف أنه سيتم التوقيع على اتفاقات مهمة.
من جانبه، قال بن سلمان:" أنا سعيد للغاية بتواجدي في اليونان" وأضاف أن " الترحيب الحار يعني الكثير بالنسبة لي وللمملكة العربية السعودية". ووصف بن سلمان اللقاء بأنه يمثل "تغييرا في قواعد اللعبة" مشيراً إلى وجود فرصة تاريخية للتعاون في مجالات متعددة.
وقال ولي العهد السعودي وهو جالس إلى جانب رئيس الوزراء اليوناني "(من خلال) ربط شبكة الكهرباء (في البلدين) يمكننا تزويد اليونان وجنوب غرب أوروبا من خلال اليونان بطاقة متجددة أرخص بكثير". كما وقع البلدان اتفاقات ثنائية في مجالي الطاقة والتعاون العسكري، ضمن مجالات أخرى.
وأشاد ميتسوتاكيس بزيارة بن سلمان باعتبارها فرصة لإجراء مزيد من المناقشات للتطورات الإقليمية و"كيفية تعزيز هذه العلاقة المهمة بين بلدينا، مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاقتصادي".
وكان ميتسوتاكيس من بين الزعماء الغربيين الذين زاروا الرياض بعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وهي الواقعة التي أثارت تنديدا في الغرب وشوهت صورة الأمير كإصلاحي يدفع باتجاه انفتاح السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.
كما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرياض العام الماضي، والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالأمير محمد في زيارة إلى المملكة هذا الشهر، إذ تعمل واشنطن على تخفيف حدة التوتر مع الرياض.
ومن المنتظر أن يتوجهبن سلمان بعد ذلك إلى فرنسا حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن القصر الملكي في الرياض. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر دبلوماسية في الرياض أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم استقبال بن سلمان في قصر الإليزيه، لكن لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الفرنسي بعد.
يذكر أن المخابرات الأمريكية اتهمت الأمير محمد بن سلمان بالضلوع في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وهي تهمة نفاها الأمير والسلطات السعودية.
ع.ح./ع.ج. (رويترز، د ب ا)