يلديريم يجري اتصالاً هاتفياً "مثمراً" بالمستشارة ميركل
٤ مارس ٢٠١٧أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أنه أجرى اتصالا هاتفيا "بناء" اليوم السبت (الرابع من آذار/ مارس 2017) مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حسب ما أوردت وسائل الإعلام التركية، وسط توتر بين البلدين بعد إلغاء ألمانيا لتجمعات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحبس تركيا لصحفي ألماني من أصل تركي وصفه أردوغان بالـ"جاسوس الألماني". وتابع يلديريم "أجرينا اتصالا جيدا وبناء"، حسبما ما نقلت قناة "سي إن إن تورك"، مضيفا "سيعقد وزيرانا للخارجية اجتماعا الأسبوع المقبل".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ونظيره الألماني زيغمار غابرييل قد اتفقا في اتصال هاتفي أمس الجمعة على اللقاء الأربعاء، حسب ما أعلن مسؤول تركي رفيع.
وألغت السلطات المحلية الألمانية في بلدتين ألمانيتين يومي الخميس والجمعة تجمعات مؤيدة لتوسيع صلاحيات أردوغان في الاستفتاء الذي ستنظمه السلطات التركية في 16 نيسان/ أبريل المقبل. وأثارت القرارات استنكارا شديدا من قبل أنقرة التي اتهمت برلين بالعمل من أجل فوز معسكر الـ"لا" في الاستفتاء، لكن ميركل ردت بأن هذه القرارات ليست صادرة عن الحكومة الفيدرالية بل عن السلطات المحلية.
وواصل رئيس الوزراء التركي السخرية من قرارات بلدتي غاغناو وفريشن الألمانيتين، اللتين منعتا إقامة فعاليات لوزراء أتراك قبل استفتاء نيسان/ أبريل ودعا الألمان لإعادة النظر في قراراتهم.
وفي النمسا الجارة الجنوبية لألمانيا أعلن ماركوس فالنر رئيس وزراء ولاية فورارلبرغ النمساوية أنه لن يسمح بإقامة أي فعاليات تركية. أما في هولندا، المجاورة لألمانيا من ناحية الغرب فقد منعت السلطات الهولندية إقامة فعالية كان من المقرر إقامتها الأسبوع المقبل في مدينة روتردام بهدف حشد الدعم بين الأتراك هناك من أجل استفتاء على التعديلات الدستورية. غير أن وزير الخارجية التركي تعهد اليوم السبت بلقاء رعايا بلاده في هولندا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو القول: "أينما أردنا الذهاب سنذهب، وسنلتقي مواطنينا وسنعقد اجتماعنا ".
ص.ش/ع.خ (أ ف ب، د ب أ)