بوتين أبلغ ميركل وأولاند انه سيحترم خيار الشعب الاوكراني
٢٤ مايو ٢٠١٤أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان فلاديميربوتين ابلغ السبت 24 مايو أيار 2014، كلا من فرنسوا أولاند وانغيلا ميركل ان روسيا "ستحترم خيار الشعب الاوكراني وستعمل مع السلطات المقبلة". واوضح الاليزيه ان الرئيس الروسي اجرى بعد الظهر السبت اتصالا هاتفيا مشتركا بالرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية توافق خلاله الزعماء الثلاثة على ان "من مصلحة الاستقرار في اوكرانيا ان تجري الانتخابات غدا (الاحد) في افضل ظروف"، في اشارة الى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تشهدها اوكرانيا والتي يرفضها الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق البلاد.
وفي سياق آخر، نفى بوتين في معرض حديثه امام مراسلي وكالات الانباء العالمية في سان بطرسبورغ ان تكون موسكو تسعى لاعادة احياء الاتحاد السوفياتي قائلا "هذا امر غير صحيح على الاطلاق". وقال "انها ليس بداية حرب باردة جديدة، لا احد له مصلحة بها، واعتقد ان ذلك لن يحصل".
ودافع الرئيس بوتين مجددا عن ضم بلاده لشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تقع على البحر الأسود ضد الانتقادات التي وجهت إلى هذا الإجراء. وقال بوتين اليوم السبت في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية: "الحق في جانبنا". وأضاف بوتين أن ضم هذه المنطقة تم وفقا للحقوق والمصالح المشروعة لروسيا وجاء أيضا متوافقة مع القانون الدولي.
وأكد بوتين خلال لقاء بقصر قسطنطين في بطرسبورغ: "لو تم ذلك لكان هناك وضع جديد تماما بالنسبة لنا ، وهو ما دفعنا لاتخاذ بعض الإجراءات التي ترتبط بدعم مساعي شعب القرم في الانضمام إلى روسيا".
ورفض بوتين التكهنات القائلة بأنه يريد إعادة تكوين الاتحاد السوفيتي الذي انهار عام 1991، واصفا إياها بأنها مجرد دعاية. وأضاف بوتين أنه لا أحد في القيادة الروسية كانت لديه خطط مسبقة في القرم، ولكن روسيا استفزت وردت بمقتضى هذا الاستفزاز، مبينا أنه يأمل في أن لا يتكرر ذلك ثانية على الإطلاق.
ومن جهة أخرى، اتهمت أوكرانيا روسيا بمساعدة القوات الموالية لها على انتهاكات الحدود بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم السبت إن حرس الحدود الروسي قام بمساعدة هذه القوات على تلك الانتهاكات بصورة فعالة. وأوضحت الوزارة أن هناك مسلحين انتهكوا معبر الحدود في ديبروفكا بمنطقة دونيتسك بإدخال خمسة سيارات نقل وسيارتين صغيرتين إلى الأراضي الأوكرانية.
وتشهد المناطق الشرقية بين لوغانسك ودونيتسك معارك بين الانفصاليين وقوات الحكومة تسفر عن عمليات قتل وجرح للعديد من الأشخاص. ويسعى النشطاء الموالون لروسيا إلى الانفصال عن أوكرانيا ويرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية التي تقام غدا الأحد في أوكرانيا.
م.س/ ح ح ع ( أ ف ب، د ب أ)