بوتين متفائل بالتخلص من الكيماوي السوري خلال عام
٨ أكتوبر ٢٠١٣
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2013) أن دمشق تشارك في عملية تدمير أسلحتها الكيماوية بنشاط وشفافية، معربا عن أمله في أن يتواصل العمل في هذا الاتجاه بالوتيرة نفسها. ونقلت قناة "روسيا اليوم" - في مؤتمر صحفي في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي الـ21 لدول آسيا والمحيط الهادئ في جزيرة بالي الإندونيسية - عنه القول: "اتفقنا مع شركائنا الأمريكيين على ما يجب عمله على النطاق الزمني المتوسط. أما بشأن الشكوك حول التزام دمشق فقد تعاملت القيادة السورية مع هذا العمل بشكل نشيط وشفاف جدا. وآمل في أن يتواصل هذا العمل بنفس الوتيرة".
ووصل إلى سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري خبراء دوليون مكلفون ببدء عملية التحقق من الأسلحة الكيماوية وإزالتها. وعرضت روسيا حليفة سوريا القديمة التي تمدها بالأسلحة المشاركة في عملية الإزالة. وقال بوتين إنه يعتقد أن خبراء الأسلحة الكيماوية، الذين وصلوا إلى سوريا في وقت سابق الشهر الحالي، سيتمكنون من تحقيق هدفهم في تجريد سوريا من أسلحتها الكيماوية خلال عام. وأضاف "نحن والأمريكيون والمجتمع الدولي كله نثق فيهم. إذا قالوا إن هذا (تجريد سوريا من أسلحتها) ممكن في عام فهذا ما سيحدث."
ويعتزم فريق الخبراء، الذي تدعمه الأمم المتحدة، أن يشرف على عملية تدمير المعدات السورية لإنتاج ومزج المواد الكيماوية بحلول أول نوفمبر/ تشرين الثاني والتعامل مع كل مواد الأسلحة الكيماوية بحلول يونيو/ حزيران عام 2014.
وامتدح بوتين سوريا لتعاونها في خطة تدمير ترسانتها النووية بموجب اتفاق أبرمته موسكو وواشنطن الشهر الماضي وسط احتمالات توجيه ضربات عسكرية أمريكية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد ودعا بوتين إلى توسيع قائمة المشاركين في مؤتمر "جنيف-2 " لحل الأزمة السورية ودعوة عدد من الدول الإسلامية الأخرى لحضوره، ومنها إندونيسيا باعتبارها أكبر بلد إسلامي. وفيما يخص مصير الرئيس السوري بشار الأسد، شدد بوتين على أن الشعب السوري هو صاحب القرار بهذا الشأن وليس قيادة روسيا أو أية دول أخرى.
وذكرت قناة روسيا اليوم أن الرئيس الروسي اعتبر أن الخلافات التي نشبت سابقا بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية حملت "طابعا تكتيكيا". وأكد أن البلدين يشاطران نفس الأهداف المتعلقة باستعادة الاستقرار في سوريا. وأشار إلى أن أهداف روسيا والولايات المتحدة تتطابق أيضا فيما يخص إرساء الديمقراطية في سوريا وتوفير ظروف ملائمة للحياة الآمنة لجميع الناس الذين يعيشون في هذه الأراضي بغض النظر عن انتمائهم الديني والطائفي.
وتعد روسيا إلى جانب إيران أكبر حليف وداعم لنظام الأسد في الأزمة السورية والتي أوقعت مئة ألف قتيل خلال أكثر من عامين. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) ضد ثلاث قرارات في الأمم المتحدة كانت تحاول الضغط على دمشق.
ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ، رويترز)