بوتين يدعو الغرب إلى "إعادة تقييم" موقفه من سوريا وفرنسا تدعم "المناطق المحررة"
٦ سبتمبر ٢٠١٢حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (6 سبتمبر/ أيلول) الدول الغربية على "إعادة تقييم" موقفها بشأن سوريا وضمان سلامة قيادتها الحالية في أي عملية انتقال للسلطة. وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" تساءل بوتين "لماذا يتعين على روسيا لوحدها أن تعمد إلى إعادة تقييم موقفها؟ ربما يتعين على شركائنا في المفاوضات أن يعيدوا تقييم موقفهم"، مضيفا أنه يتوجب على الأطراف "ضمان أمن جميع المشاركين في العملية السياسية المحلية".
وفيما يتعلق بدعم الدول الغربية للمعارضة السورية ضد نظام دمشق، الحليف التقليدي لموسكو، أكد الرئيس الروسي أن المفاوضات ما تزال السبيل لإنهاء العنف الدائر في هذا البلد، مشددا على أن مصير سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم. ورفض الرئيس الروسي في حديثه أيضا الاتهامات التي توجه إلى بلاده بشأن تأمينها مظلة للرئيس السوري من خلال استخدامها، مع الصين، حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرارات تدين نظامه أن تهدده بعقوبات. وقال "نحن نعي بالكامل أنه يجب أن تحصل تغييرات هناك، ولكننا نعتقد أن هذا لا يعني أن هذه التغييرات يجب أن تكون دموية". وأضاف "لدينا نفس القدر من الاحترام للجميع".
مساعدات مالية وعسكرية للثوار
على صعيد آخر نقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي أمس الأربعاء قوله أن فرنسا بدأت مساعدة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا حتى تستطيع هذه "المناطق المحررة" إدارة نفسها بنفسها وان فرنسا تدرس تقديم مدفعية ثقيلة لحماية هذه المناطق من هجمات قوات الحكومة. وقال المصدر "في المناطق التي فقد النظام السيطرة عليها مثل تل رفعت (الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالي حلب) والتي حررت قبل خمسة أشهر أنشئت مجالس ثورية محلية لمساعدة السكان وإقامة إدارة لهذه البلدات حتى تتجنب الفوضى مثلما حدث في العراق عندما انسحب النظام."
واعترف المصدر بان بعض المناطق لا تزال تتعرض لقصف متقطع من جانب القوات السورية لكن احتمال سقوطها ثانية في يد الحكومة مستبعد بشكل كبير. وقال ان الناس في هذه المناطق طلبوا اسلحة مضادة للطائرات. وقال المصدر "انه أمر نعمل عليه بشكل جاد لكن له عواقب خطيرة ومعقدة. نحن لا نهمله."
من ناحية أخرى كثفت باريس من حوارها مع مقاتلي المعارضة في الأسابيع الماضية رغم أنه حتى هذه المرحلة لا يقوم مستشارون عسكريون فرنسيون بمساعدتهم حسب نفس المصدر.
ط.أ/ م.س/ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)