بوش وأوباما وترامب ـ هل يصبح بايدن بالنسبة لميركل رابع رئيس أمريكي؟
منذ 15 عاما تحكم أنغيلا ميركل. وبالنسبة إلى المستشارة سيكون جو بايدن رابع رئيس أمريكي. علاقات ميركل مع ترامب لم تكن على ما يرام ومتوترة. فكيف ستكون العلاقة مع بايدن؟ وهل تعود الحرارة لعلاقة برلين مع واشنطن؟
هل سيكون هناك تناغم بينهما كما في الصورة؟
كانت المستشارة آنغيلا ميركل من أوائل قادة العالم الذين رحبوا بفوز جو بايدن وقالت مهنئة إياه "أتطلع للتعاون مستقبلا مع الرئيس بايدن". وأضافت "صداقتنا عبر الأطلسي لا غنى عنها إذا كنا نريد التصدي للتحديات الجسام في عصرنا". فهل ستكون العلاقة مع بايدن أفضل مما كانت مع ترامب الذي كانت علاقته مع المستشارة متوترة؟ وهل تعيد ميركل مع بايدن الحرارة للعلاقة بين واشنطن وبرلين؟
اضحكي ولو مرة
نوفمبر 2009: أنغيلا ميركل تحدثت لتوه أمام الكونغرس الأمريكي. وفي الوقت الذي استمرت فيه التصفيقات، يمزح نائب الرئيس السابق جو بايدن مع المستشارة. بايدن كرئيس، كما يأمل البعض يمكن أن يحيي من جديد الصداقة الأمريكية الألمانية. على الأقل على المستوى الشخصي، قد يكون ذلك أسهل بالنسبة لميركل خلافا لما هو الحال مع دونالد ترامب.
هنا تسود برودة
ايران والتجارة والناتو ـ في كثير من الموضوعات يسود خلاف بين ميركل وترامب. والعلاقة ليست فقط سيئة من الناحية السياسية، فحتى العلاقة الشخصية تبدو متوترة. ويبدو أن ترامب سبق ووصف ميركل "بالغبية". وحتى هذا اللقاء على هامش قمة لحلف الناتو نهاية 2019 لا يوحي بوجود صداقة.
من هو الزعيم الآن؟
ميركل وترامب خلال قمة مجموعة السبع في كندا في يونيو 2018. وهذه الصورة أثارت عالميا نقاشات. هل هي تحاول أن تشرح له العالم؟ القائدة الحقيقية للعالم الغربي؟ أو هل هو الزعيم هنا ـ وحده يجلس.
هل نتصافح؟
المستشارة طرحت السؤال بلطف في مارس 2017 خلال زيارتها الأولى عند دونالد ترامب في البيت الأبيض. لكن مضيفها لم يرد ونظر إلى جهة أخرى. ولاحقا قال بأنه لم يسمع السؤال. وستأمل ميركل في لقاء رئيس جديد خلال زيارتها المقبلة في البيت الأبيض.
وفي النهاية كانا قريبين من بعضهما البعض
ظهر تجاوب بين المستشارة وباراك أوباما خلال زيارته الأخيرة كرئيس أمريكي إلى برلين. وفي نوفمبر 2016 ـ بأيام قليلة عقب انتخاب دونالد ترامب كخلف له ـ يبدو أنه أراد نقل مسؤولية الديمقراطية الغربية لأنغيلا ميركل. وروجت وسائل إعلام أمريكية أنها الآن قائدة العالم الحر.
أعلى وسام
في لباس احتفالي تلقت ميركل في يونيو 2011 من الرئيس الأمريكي أوباما في البيت الأبيض ميدالية السلام، أعلى تكريم مدني للولايات المتحدة الأمريكية. وحصلت على الجائزة مقابل التزامها في سياسة أوروبا. ومراقبون قيموا الوسام كدليل على العلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة.
ضيف عند أصدقاء
خلال قمة مجموعة السبع في يونيو 2015 في منطقة الألب البفارية انكشفت بوادر علاقة صداقة بين أوباما وميركل. والمستشارة الألمانية كان بمقدورها الاعتماد على الدعم الأمريكي في مكافحة تحول المناخ. ومع التحول إلى ترامب تغير ذلك فجأة.
اعطني يدك يا صغيرة
سلف أوباما، الرئيس الأمريكي جورج بوش كان منذ اللقاء الأول شغوفا بحب الحرية لدى أنغيلا ميركل الذي شرحه بماضيها في المانيا الديمقراطية. وخلال قمة مجموعة الثماني في سانت بيترسبورغ في يوليو 2006 مسكها من خلف ظهرها، ورفعت المستشارة على إثرها في فزع ذراعيها إلى الأعلى. يبدو أن نيته كانت حسنة.
شوي اللحم في البيت
يبدو أن جورج بوش في يوليو 2006 كان يشعر بالمتعة في دائرتها الانتخابية في وضع قطعة لحم من الخنزير المشوي في صحنها. وكانت ميركل قد استضافته في دائرتها الانتخابية على ساحل ولاية ميكلنبورغ فوربومرن.
أصطحبك معي إلى تكساس
وزارت أنغيلا ميركل سلف أوباما جورج بوش في 2007 في ضيعته في تكساس. وفي سيارة مفتوحة من إنتاج أمريكي لعب بوش دور السائق لميركل وزوجها يواخيم زاور. ومن الناحية السياسية كان يدور الحديث حول موضوع احتدم مجددا في وقت ترامب: الوضع في ايران.
يد في يد مع بيل كلينتون
خلال الجنازة للمستشار هلموت كول في يوليو 2017 ألقى الرئيس السابق بيل كلينتون خطاب تأبين حزين ميال للدعابة. "كنت أحبه"، كما قال. وعندما ـ متأثرا على ما يبدو ـ توجه مجددا إلى مقعده، أخذ بيد أنغيلا ميركل.