بوش يختار روبرت زوليك لترأس البنك الدولي
٣٠ مايو ٢٠٠٧ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي جورج بوش اختار الدبلوماسي والمفاوض التجاري الأمريكي السابق روبرت زوليك ليحل مكان بول وولفويتز كرئيس للبنك الدولي. ونقلت وكالة بلومبيرج لأنباء المال والاقتصاد عن مسئول كبير بالإدارة الأمريكية قوله إن زوليك الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمجموعة جولدمان ساكس سيتولى رئاسة البنك لمدة خمس سنوات في حال موافقة مجلس إدارة البنك الذي يضم 185 دولة.
ويعتزم وولفويتز الاستقالة في الثلاثين من شهر حزيران/يونيو المقبل بعد فضحية مريرة تتعلق بترقية وزيادة راتب صديقته التي كانت تعمل في البنك عندما تولى منصبه في حزيران/يونيو عام 2005. وهي الفضيحة التي اعتبرها كثيرون تهدد دور هذه المؤسسة الدولية، وتلحق أضرارا جسيمة بما يعتبر واحدة من أهم مؤسسات التنمية التي تسعى إلى تحقيق إصلاحات في العالم لخفض الفقر ودعم التنمية.
من هو روبرت زوليك؟
حصل روبرت زوليك على شهادة الدكتوراة من كلية الحقوق بجامعة هارفارد وكان مبعوثا للرئيس الأسبق جورج بوش الأب في اجتماعات القمة لمجموعة الدول الثماني الكبرى. في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات لعب زوليك دورا كبيرا في مباحثات "2+4" الشهيرة ممثلا عن الإدارة الأمريكية آنذاك، وهي المباحثات التي تمخضت عنها الوحدة الألمانية وما تلاها من سقوط حائط برلين وانهيار المعسكر الشرقي. وقد منحته وزارة الخارجية الأمريكية أرفع أوسمتها نظير دوره في هذه المباحثات.
وعمل زوليك كممثل تجاري للولايات المتحدة في الفترة الأولي من رئاسة بوش، لعب خلالها دورا مهما في العلاقات الاقتصادية مع الصين. وأصبح نائب وزيرة الخارجية الأمريكية في بداية الفترة الثانية لكنه بوش تخطاه عام 2005 في الاختيار لشغل منصب رئيس البنك الدولي ليكون من نصيب بول وولفويتز. وخلال توليه منصبه الدبلوماسي، سعى زوليك إلى تخفيف التوتر مع حلفاء الولايات المتحدة بشأن حرب العراق، وهي خلفية قد تساعده في إصلاح الخلافات العميقة التي نشبت بين واشنطن وأوروبا بسبب وولفويتز الذي ساعد في التخطيط للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 على العراق عندما كان نائبا لوزير الدفاع، وكان مدفوعا بحماسه لإعادة تشكيل الشرق الأوسط في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن.
وترك زوليك الحكومة عام 2006 ليتولى منصب نائب رئيس مؤسسة جولدمان ساكس الاستثمارية. جدير بالذكر أنه وفقا لقاعدة غير مكتوبة، فإن رئيس البنك الدولي يجب أن يكون أمريكيا فيما يتولى أوروبي رئاسة صندوق النقد الدولي. وأوضحت إدارة بوش أنها تعتزم الحفاظ على هذا التقليد.