بي بي تعلن نجاح عملية "ستاتك كيل" لوقف التسرب النفطي
٤ أغسطس ٢٠١٠بعد مرور أكثر من مائة يوم على ظهور أسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة، أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة "بريتش بتروليوم" (بي بي) عن نجاح عمليتها المعروف باسم "ستاتك كيل"، (أي القتل الساكن) لضخ الأوحال في البئر التي تسربت منها كميات هائلة من النفط في خليج المكسيك. وقالت بي.بي إن "ضغط البئر تم احتواؤه حاليا بضغط الوحل الذي تم ضخه، وهذا هو هدف عملية "ستاتيك كيل"، لافتة إلى أن البئر "تبقى خاضعة للمراقبة". وكان قد جرى البدء في عملية "ستاتك كيل"، بعد أن أثبتت نتائج التجارب أن العملية آمنة ومن المحتمل أيضا أن تكون فعالة. وقالت بريتش بتروليوم إن نتائج اختبارات الضغط، التي ستسجل في الساعات المقبلة، ستسمح بالبت في ضخ أو عدم ضخ كميات أخرى من الوحل قبل صب الاسمنت، الذي سيلعب دور الغطاء النهائي للبئر. وفي حال رُصدت حالات تسرب، لن يتم صب الاسمنت بل سينتقل المهندسون مباشرة إلى عملية "بوتوم كيل"، التي ستنفذ في كل الأحوال في منتصف آب/أغسطس، وفق الشركة البريطانية. وتقضي هذه العملية بحفر بئرين ثانويتين ستسمحان بتخفيض الضغط في البئر المعطوبة وبإغلاقها من فوهتها. وأكدت بي بي أن التعاون مع الأدميرال ثاد ألن، المكلف مكافحة بقعة النفط من قبل الحكومة الأميركية، سيستمر "لتحديد المرحلة المقبلة" في التعامل مع البقعة.
التسرب النفطي في خليج المكسيك – الأكبر على الإطلاق
على صعيد آخر، أظهرت أحدث تقديرات فرق الأبحاث العلمية الحكومية الأمريكية أن الكارثة، التي بدأت بانفجار وغرق منصة النفط التابعة لشركة بريتش بتروليوم في 20 نيسان/أبريل الماضي، أصبحت أكبر حادث تسرب نفطي عرضي في التاريخ. واستنادا إلى قاعدة بيانات كبيرة، عدّلت فرق الأبحاث العلمية التقديرات الخاصة بالتسرب النفطي، حيث أن معدل التسرب بلغ 62 ألف برميل يوميا وأنه كان يتناقص تدريجيا نظرا لاستنزاف المخزون النفطي في أعماق خليج المكسيك، مقارنة ب 53 ألف برميل يوميا عندما تم وضع الغطاء على البئر. وخلال ثلاثة شهور تقريبا تدفق نحو خمسة ملايين برميل نفط من البئر، بينما تمكنت بريتش بتروليوم من جمع 800 ألف برميل فقط. وتتجاوز تلك التقديرات حجم التسرب النفطي في المياه المكسيكية عام 1979 ليصبح أكبر تسرب نفطي على الإطلاق. وإذا ما تمكنت بي بي من وقف التسرب النفطي في خليج المكسيك بشكل تام، فإن ذلك قد يعني بالنسبة إليها انتهاء مرحلة صعبة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر وكلفتها مليارات الدولارات وأضرت بسمعتها.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: عبدالرحمن عثمان