بيانات اقتصادية جديدة تؤكد استمرار نمو الاقتصاد الألماني
٩ أغسطس ٢٠٠٧
أظهرت بيانات صدرت يوم الأربعاء (8 أغسطس/ آب) أن الصادرات الألمانية سجلت ارتفاعا يونيو/حزيران الماضي أكثر من المتوقع. وقال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، ومقره مدينة فيسبادن، إن الصادرات، مع أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار، قد ارتفعت بنسبة 2.1 في المائة مقارنة بشهر مايو/ أيار، الذي كانت قد تراجعت فيه الصادرات بنسبة 0.9 في المائة.
وكان المحللون يتوقعون أن تظهر بيانات يونيو/ حزيران ارتفاعا في الصادرات نسبته 1.5 في المائة فقط. وتأتي الزيادة في الصادرات خلال حزيران/ يونيو على الرغم من الارتفاع الكبير الذي شهده سعر صرف اليورو، والذي يتم التداول عليه قرب أعلى مستوياته القياسية، أمام الدولار خلال الأسابيع القليلة الماضية. واعتبر المراقبون هذا الأمر دليلا على نجاح أكبر اقتصاد في أوروبا في مقاومة التأثيرات السلبية الناتجة عن ارتفاع سعر صرف اليورو.
دينامكية نمو مستمرة
وبشكل إجمالي زادت الصادرات وفقا لهذه البيانات بنسبة سنوية بلغت حوالي 12 في المائة. ويرجع الخبراء هذه الزيادة في الصادرات الألمانية إلى النمو القوي الذي شهده الاقتصاد، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هذه البيانات الحديثة تؤكد على مركز ألمانيا كأكبر دولة مصدرة في العالم. كما زادت هذه البيانات من التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد الألماني عموما. وتأتي البيانات التجارية الحديثة أيضا في أعقاب بيانات أظهرت زيادة قوية في طلبات المصانع الألمانية وهبوطا آخر في معدل البطالة مع أخذ العوامل الموسمية في الحسبان.
وقال مكتب الإحصاء إن الصادرات إلى الدول الشريكة لألمانيا في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) حققت ارتفاعا بحوالي 10 في المائة في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام المنصرم، بينما قفزت الصادرات الألمانية الموجهة إلى خارج الاتحاد الأوروبي بنسبة سنوية بلغت 13.1 في المائة. وفي الوقت نفسه شهدت الواردات الألمانية ارتفاعا بنسبة 7 في المائة في حزيران/ يونيو، بينما حققت ارتفاعا بلغ 9 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من العام المنصرم.
فائض في الميزان التجاري والحساب الجاري
ومن المتوقع أن يسجل النمو الاقتصادي في ألمانيا هذا العام ارتفاعا مشابها تماما لمستوى ذروته في العام الماضي عندما بلغ 2.8 في المائة. وفي ظل استمرار تجاوز حجم الصادرات الواردات، سجلت ألمانيا فائضا في الميزان التجاري قدره 16.5 مليار يورو، فيما كان هذا الفائض التجاري في العام الماضي 13.1 مليار يورو. من ناحية أخرى، أفادت البيانات المبدئية الصادرة عن البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) بأن الفائض في الحساب الجاري بلغ 16.6 مليار يورو في يونيو/ حزيران الماضي، فيما بلغ ذلك الفائض خلال الشهر نفسه قبل عام 12 مليار يورو.