عشرات الإصابات في مظاهرات جديدة ببيروت
٧ يونيو ٢٠٢٠جرح 48 شخصا أثناء مظاهرات شهدتها العاصمة بيروت، وفق ما أعلن عنه الصليب الأحمر اللبناني.
وعاد مئات المتظاهرين اللبنانيين إلى الشارع ، السبت (السادس من يونيو/ حزيران)، احتجاجاً على أداء السلطات العاجزة عن وضع حدّ للانهيار الاقتصادي المتسارع، فيما أثار رفع بعض المجموعات شعار نزع سلاح حزب الله توتراً مع شبان غاضبين موالين له، فوقعت اشتباكات. وعلى الفور، وصلت قوة كبيرة من الجيش ومن الأمن العام، وفصلت بين الطرفين، وأعادت الهدوء.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن مواجهات اندلعت بين قوى الأمن اللبناني والمتظاهرين وسط العاصمة بيروت بعد ظهر السبت، وذلك على خلفية قيام المتظاهرين برمي الحجارة على عناصر الأمن التي ردت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وبدأ المتظاهرون بعد عودتهم من منطقة جسر الرينغ بالتعدي على عدد من المحال التجارية وسط بيروت، وتكسير واجهاتها. وحاول المتظاهرون الدخول إلى أحد مداخل مجلس النواب اللبناني، غير أن عناصر مكافحة الشغب المتظاهرين ممنعنهم من ذلك، وسط تراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
أولى المظاهرات بعد التخفيف
وتعدّ هذه الاحتجاجات وسط بيروت، الأولى من نوعها بعد تخفيف السلطات مطلع الأسبوع الحالي قيود الاغلاق العام التي فرضتها منذ منتصف آذار/ مارس لمكافحة وباء كوفيد-19، وأدت الى تراجع وتيرة التحركات المناوئة للسلطة.
ومنذ اندلاع الحراك الشعبي في تشرين الأول / أكتوبر 2019، نزل مئات آلاف اللبنانيين إلى الشارع احتجاجا على أوضاع البلاد الاقتصادية.
ورغم خطة اصلاحية اقتصادية وضعتها الحكومة الجديدة، إلا أن الحياة اللبنانيين اليومية لم تتغير.
ويعيش اللبنانيون أزمة خانقة ظهرت من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع كافة، كما فقدت الليرة اللبنانية ما يزيد على نصف قيمتها في السوق الموازية وألغت الشركات الوظائف في ظل إجراءاتها لمواجهة آثار جائحة كورونا، فقد ارتفعت نسبة البطالة الى أكثر من 35 بالمئة، وفق تقديرات وزارة المالية، وبات 45 بالمائة من اللبنانيين تحت خط الفقر.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)