تأخر تسليم الكيماوي السوري يثير قلق واشنطن وباريس
٣٠ يناير ٢٠١٤قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل الخميس (30 يناير/كانون الثاني) إن بلاده " قلقة لتأخر الحكومة السورية في تسليم الأسلحة الكيميائية في الوقت المحدد". وأكد أن على "الحكومة السورية تتحمل المسؤولية واحترام الالتزام الذي وقعته". وصرح الوزير الأمريكي للصحافيين مع نظيره البولندي توماز شيمونياك في العاصمة البولندية وارسو "لا أعرف ما هي دوافع الحكومة السورية، وما إذا كان ذلك ناجما عن عجز، أو لسبب تأخرهم في تسليم تلك المواد". مضيفا أن "عليهم معالجة ذلك". وأضاف أنه أثار تلك القضية مع نظيره الروسي الأربعاء وطلب منه "القيام بما في وسعه للتأثير على الحكومة السورية".
من ناحية اخر، قال المندوب الأمريكي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية روبرت ميكولاك في بيان إن "سوريا تقول إن تأخرها في نقل تلك الكيماويات نتج عن (بواعث قلق أمنية) وتؤكد على الحاجة لمعدات إضافية، كسترات مدرعة لحاويات الشحن وتدابير الكترونية واجهزة لكشف العبوات الناسفة البدائية." وأضاف أن "هذه المطالب لا تستحق الانتباه وتظهر (عقلية مساومة) وليس عقلية أمنية."
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء أن دمشق سلمت اقل من 5 في المائة من اخطر أسلحتها الكيميائية. وغادرت شحنتان فقط من العناصر الكيميائية سوريا في السابع وفي السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير عبر مرفأ اللاذقية بهدف تدميرها في البحر. وقال مصدر مقرب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لوكالة فرانس برس إن ذلك يمثل "اقل من 5 بالمائة بقليل" مما كان يفترض نقله في 31 كانون الأول/ديسمبر.
من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس إلى "اليقظة" بشان خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية الذي يتأخر. وقال فابيوس للصحافيين "يبدو أن الحركة تباطأت. على المجتمع الدولي أن يكون متيقظا جدا لجهة وفاء سوريا بتعهداتها".
وبحسب خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الأمم المتحدة، كان يتعين على سوريا، التي أبرمت اتفاقا في أيلول/سبتمبر برعاية موسكو وواشنطن ووافقت عليها الأمم المتحدة، تدمير كل ترسانتها الكيميائية بحلول 30 حزيران/يونيو 2014.
وأتاح اتفاق الأسلحة الكيمائية الذي أبرم العام الماضي لسوريا أن تتفادى في اللحظة الأخيرة على ما يبدو احتمال التعرض لعمل عسكري غربي ردا على هجوم كبير بالأسلحة الكيماوية وقع في أغسطس /أب الماضي.
ع.ج.م/ ي. ب (أ ف ب، رويترز)