تأسيس أول معهد ألماني عربي للاستشارات العلمية
٢١ نوفمبر ٢٠١٠تأسست جامعة فيلداو التطبيقية، وهي إحدى الجامعات الألمانية الواقعة على أطراف برلين، في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1991، كمؤسسة علمية متخصصة بالعلوم التقنية على أساس مدرسة فيلداو الهندسية صاحبة الشهرة في هذا المجال. بينما تم إنشاء المؤسسة العربية للعلوم والاستشارات الاقتصادية قبل خمس سنوات على يد البروفسور محمود إبراهيم المقيم في ألمانيا منذ حوالي 30 عاما. وتقوم المؤسسة بتقديم الخدمات للطلاب العرب الوافدين إلى ألمانيا عطفا على الاستثمار في مجال العلوم.
المعهد الألماني العربي
وفي واحدة من أهم خطوات التعاون بين ألمانيا والعالم العربي، تم توقيع عقد تأسيس المعهد الألماني العربي، وذلك بين المؤسسة العربية للعلوم والاستشارات الاقتصادية وجامعة فيلداو التطبيقية، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الألمانية. وسيتخذ المعهد الجديد من مبنى الوزارة مقرا له. وفي تصريح لدويتشه فيله قال البروفسور محمود إبراهيم مؤسس المعهد "إن تأسيس هذا المعهد يعد سابقة من نوعها للاستثمار في مجال العلوم والتبادل الأكاديمي بين الجانبين العربي والألماني على الصعيدين النظري والتطبيقي".
موقع الطلاب العرب من هذا المعهد
ومن المعروف أن صعوبات كثيرة تواجه الطلاب العرب الذين يأتون إلى ألمانيا كالنقص في الخدمات الاستشارية التعليمية وقلة المعلومات المتعلقة بفهم طبيعة المجتمع الألماني. وفي هذا الصدد يقول البروفسور إبراهيم: "إن مهمتنا هي تقديم خدمات تعليمية للطلاب العرب الوافدين إلى ألمانيا، بالإضافة إلى تقديم التأهيل لهم لفهم المجتمع الألماني وبذلك يستطيع الطالب إنجاز مهمته التعليمية بسرعة، وبجودة عالية". وعن أكثر الخدمات التي يقدمها المعهد يقول البروفسور إبراهيم "توفير أماكن للتدريب العملي في أكبر المؤسسات والشركات الألمانية، حيث يأتي لنا طالب الدكتوراه وليس لديه سوى المعلومات النظرية مع قليل من التطبيق العملي، بالإضافة إلى ذلك نقوم بحل جميع المشكلات التي تواجه الطالب العربي المقيم في ألمانيا".
لمن هذه الخدمة بالتحديد
وعن الطلاب الذين يقدم لهم المعهد هذه الخدمة وشروطها يقول البروفسور إبراهيم: "نحن نستقبل الطالب العربي بغض النظر عن الدولة العربية القادم منها هذا الطالب؛ وهو يحصل على خدمات المعهد دون أي شروط ". وهذه الخدمات تقدم حتى الآن للطلاب المقيمين في ألمانيا، أما عن الطلاب العرب الذين لديهم الرغبة في القدوم إلى ألمانيا، فيقول إبراهيم: "نحن مازلنا في البداية، ولكن لدينا خطة طموحة، وقد بدأنا فيها بالفعل، وهى أننا فتحنا قنوات اتصال مع وزارتي الخارجية والداخلية الألمانيتين، للحصول على تسهيلات فيما يتعلق بإجراءات تأشيرة الدخول إلى ألمانيا للطلاب الراغبين في الدراسة فيها (ألمانيا) ".
اعتراف
إن المعهد يأمل في تعاون جاد مع السفارات العربية بألمانيا من أجل خدمة الطلاب العرب. فلقد حصل المعهد على اعتراف من المؤسسات الرسمية التعليمية الألمانية؛ وكما يقول البروفسور إبراهيم، فإن الحصول على هذا الاعتراف يعد خطوة هامة. كما أن لدى المعهد خططا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي أيضا. "وكل هذا يصب في محاولات مد الجسور بين العالم العربي من ناحية، وألمانيا وأوروبا من ناحية أخرى"، والكلام لمؤسس المعهد البروفسور محمود إبراهيم.
هاني غانم ــ برلين
مراجعة: أحمد حسو