تايلور سويفت تدخل التاريخ بفوزها للمرة الرابعة بجائزة غرامي
٥ فبراير ٢٠٢٤في عالم الموسيقى حيث الإبداع لا حدود له، يبدو أن النجمة تايلور سويفت حجزت لنفسها مكانا كأحد ألمع النجوم في سماء الفن، محققة إنجازات تاريخية تعكس موهبتها الفنية. ففي حفل توزيع جوائز الغرامي، الذي يُعتبر الحفل الأبرز في عالم صناعة الموسيقى، حصدت تايلور سويفت جائزة غرامي للمرة الرابعة تتويجاً لعملها الفني المتميز وإسهاماتها القيمة في عالم الموسيقى. مُثبتةً بذلك مكانتها كواحدة من أيقونات الموسيقى العصرية.
وقد حققت تايلور سويفت إنجازا غير مسبوق في تاريخ جوائز "غرامي " بنيلها للمرة الرابعة لقب ألبوم العام، وهو الأبرز بين هذه المكافآت التي هيمنت عليها النساء هذه السنة، فيما أعلنت النجمة عن أسطوانة جديدة لها. وبهذه الجائزة التي حصلت عليها سويفت عن ألبومها "ميدنايتس" Midnights، وتسلمتها من سيلين ديون، باتت النجمة البالغة 34 عاماً الأكثر فوزاً بجوائز عن ألبوماتها، متقدمة على فرانك سيناترا وستيفي ووندر وبول سايمون.
وعلقت سويفت قائلة "أود أن أقول لكم أن هذه أفضل لحظة في حياتي، لكنني أشعر بفرح مماثل عندما أنجز أغنية". واضافت "شكرًا جزيلاً لكم على إتاحة الفرصة لي للقيام بما أحبه كثيراً! أنا مذهولة!".
فيما عبر مستخدمون عن فرحهم بفوز نجمتهم التاريخي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر بعضهم/ن على حساباتهم/ن الخاص في موقع إكس، تويتر سابقا: "تايلوز سويفت أصبحت أول فنان في التاريخ ينال جائزة غرامي بلقب ألبوم العام لأربع مرات":
وسبق أن فازت بالجائزة الكبرى وهي جائزة ألبوم العام ثلاث مرات عن "فيرلس" Fearless و"1989" و"فولكلور" Folklore.
فرصة لتسويق ألبوم جديد..
وأفادت تايلور سويفت من المناسبة تسويقياً، فانتهزت الفرصة بعد حصولها في بداية الاحتفال على جائزة أخرى هي أفضل ألبوم بوب، بإعلانها عن إطلاق ألبوم جديد في 19 نيسان/إبريل المقبل بعنوان "ذي تورتشورد بويتس ديبارتمنت" The Tortured Poets Department.
وأكد هذا الإنجاز مكانتها كنجمة أساسية في عالم الموسيقى، بعدما اختارتها مجلة "تايم" شخصية العام 2023 وحققت جولة حفلاتها العالمية "ذي إيراس تور" (The Eras Tour) نجاحاً كبيراً مع تجاوز إيراداتها عتبة المليار دولار في 60 حفلة خلال العام الفائت، وهو مبلغ لم يحقق في تاريخ الموسيقى.
وفي ما يتعلق بالفئات الرئيسية الأخرى، فازت مايلي سايروس بجائزة أفضل تسجيل لهذا العام عن أغنيتها "فلاورز" Flowers التي أدّتها في عرض مميز خلال الاحتفال.
ووصفت الفنانة البالغة 31 عاماً هذه الجائزة التي تكافئ النوعية العامة للأغنية بأنها "مهمة جداً"، لكنها قالت لدى تسلّمها إياها: "آمل حقاً في ألاّ تغيّر شيئاً لأن حياتي أمس كانت جميلة".
وفازت منافستها بيلي آيليش بجائزة أغنية العام عن "وات واز آي مايد فور؟" What was I made for الحزينة، وهي الأغنية الرئيسية لفيلم "باربي".
وتقاسمت المغنية هذه الجائزة مع شقيقها وشريكها الفني فينيس أوكونيل الذي اعتلى المسرح معها لتسلّمها.
وقالت آيليش لدى تسلمها جائزتها "شكراً لأخي، أفضل صديق لي في العالم، الذي جعل مني ما أنا عليه اليوم". واضافت "شكراً لغريتا غيرويغ على إنتاج أفضل فيلم لهذا العام".
وكان "باربي" الذي ضمّت موسيقاه التصويرية أغنيات لفنانين آخرين بينهم دوا ليبا ونيكي ميناج حاضراً بقوة إذ حصل على 11 ترشيحاً، وفاز بجائزتين في الاحتفال التمهيدي.
أما جائزة أفضل فنان جديد فكانت من نصيب مغنية موسيقى آر أند بي والبوب فيكتوريا مونيه التي حقق ألبومها الأول "جاغوار 2" Jaguar II نجاحاً كبيراً في 2023.
هيمنة العنصر النسائي
وعَكَسَت الحفلة السادسة والستون لتوزيع جوائز "غرامي" الأحد هيمنة العنصر النسائي على المشهد الموسيقي الأميركي، إذ نالت مغنية الآر أند بي سِزا ثلاثاً منها، وفازت فرقة "بوي جينيوس" Boygenius الثلاثية النسائية بثلاث جوائز أيضاً في فئات موسيقى الروك، فيما كانت لائحة المرشحات البارزات تضم جانيل موناي ولانا ديل راي وأوليفيا رودريغو.
أما عازف الجاز جون باتيست الذي كان الرجل الوحيد المرشح في الفئات الرئيسية، فخرج من السباق خاوي الوفاض، ما يشكّل تطوراً بارزاً في حدث كان يُنتقد باستمرار لافتقاره إلى التنوّع.
وقال الفكاهي الجنوب إفريقي نريفور نوا الذي تولى تقديم الاحتفال في بداية الأمسية "هل يمكننا أن نستمتع للحظة بكَون النساء سيطرن على الموسيقى هذا العام؟". وذكّر وسط التصفيق بأن "بين المرشحين لجائزة ألبوم العام سبع نساء".
إلا أن مغني الراب جاي زي لم يتردد رغم ذلك بعد حصوله على جائزة عن مجمل أعماله، في إحياء الجدل في شأن زوجته بيونسيه، التي لم تُرشح يوماً في فئة أفضل ألبوم، رغم كونها الأكثر فوزاً بجوائز "غرامي" عموماً في تاريخ هذا الحدث، إذ نالت 32 منها.
وقال فيما كانت زوجته تقف إلى جانبه: "فكروا في الأمر، أكبر عدد من جوائز "+غرامي"، ولكن ليس بينها لقب ألبوم العام. ثمة ما ليس منطقياً في ذلك".
وتميزت اللحظات الأولى من الأمسية بالتصفيق الطويل وقوفاً لتريسي تشابمان التي أدت أغنيتها الشهيرة "فاست كار" Fast Car (1988) في دويتو مع مغني الكانتري لوك كومز، في إطلالة نادرة جداً على المسرح للفنانة الأميركية الكبيرة.
ومن الوصلات الفنية الأخرى التي شهدتها الأمسية، إطلالة لافتة للكندية جوني ميتشل التي غنّت للمرة الأولى، وقد بلغت الثمانين، على مسرح احتفال "غرامي". وأدت ميتشل أغنيتها "بوث سايدس، ناو" Both Sides, Now ومُنحت جائزة أفضل ألبوم من نوع موسيقى الفولك.
ر.ض