تجدد احتجاجات الخبز في السودان وأنباء عن سقوط تسعة قتلى
٢١ ديسمبر ٢٠١٨تجددت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز الجمعة (21 كانون أول/ديسمبر 2018) في الخرطوم ومدن اخرى عقب خروج مصلين من مسجد في أم درمان المدينة التوأم للخرطوم، تابع لطائفة الانصار المكون الرئيسي لحزب الامة، أكبر الاحزاب المعارضة، وذلك بعد ساعات من الهدوء، كما أفاد شهود عيان.
وفي مدينة عطبره (400 كلم شمال العاصمة) والتي بدأت منها الاحتجاجات الأربعاء قال شاهد عيان لفرانس برس " في وسط المدينة منطقة السوق الاوضاع هادئة والجيش يحرس المحلات التجارية ولكن في شرق المدينة وفي حيي الدرجة والشرقي خرج حوالى 400 شخص وهم يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام" و"وحرية حرية" وأطلقت عليهم الشرطة الغاز المسيل للدموع". وتحدث الشاهد عن عملية كر وفر مستمرة بين المتظاهرين ورجال الأمن.
وفي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ( 350 كلم غرب الخرطوم ) خرجت تظاهرة من مسجد المدينة الكبير الواقع في وسطها بحسب شهود. كما خرج محتجون في ست مناطق في شرق وشمال ووسط العاصمة السودانية وفرقتهم الشرطة.
من جانبها، أكدت الحكومة السودانية في بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أن قوات الشرطة و الأمن تعاملت مع المظاهرات التي شهدتها البلاد أمس واليوم "بصورة حضارية دون كبحها أو اعتراضها بحكم أن المواطنين يمارسون حقاً دستورياً مكفولاً لهم، و بحكم أن الأزمة معلومة للحكومة و تعكف علي معالجتها". لكن المتحدث الحكومي اضاف ايضا أن "الاحتجاجات انحرفت عن مسارها السلمي"، مشيرا إلى أن "الحكومة لن تتساهل مع محاولات التخريب والحرق"، حسب تعبير البيان الرسمي.
على صعيد متصل، قال متحدث باسم حزب معارض اليوم الجمعة، إن عدد القتلى في الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار في السودان ارتفع إلى تسعة، وسط حالة طوارئ في منطقتين. وقال محمد زكي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف "قتل ستة أشخاص في القضارف وثلاثة آخرون في عطبرة". وزعم أن البعض لقوا حتفهم بعد اعتقالهم، وأُطلق النار على آخرين خلال الاحتجاجات.
وتم فرض حالة الطوارئ في ولاية القضارف وولاية عطبرة الواقعتين شرقي وشمالي السودان منذ أن بدأت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز والوقود أول أمس الأربعاء. من جانبه، كان مبارك النور، عضو البرلمان السوداني، قد صرح أمس الخميس لـ(د.ب.أ) إن طالبين قتلا.
من جانبه، اعترف وزير الإعلام السوداني عثمان محمد بلال، بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، لكن وبينما كان قد سمع تقارير عن وقوع وفيات، فإنه لم يستطع أن يحدد عددا . وقال بلال: "لقد تحولت الاحتجاجات إلى عنف والمحتجون يدمرون ممتلكات المدنيين"، في تحد للحملة الحكومية، مضيفًا أنهم يحققون في التقارير الخاصة بالوفيات .
ح.ع.ح/ي.ب(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)