قصف متبادل في حلب رغم الاتفاق بوقف إطلاق النار
١١ مايو ٢٠١٦تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب السورية لقصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ليل الثلاثاء الأربعاء (11 مايو/ أيار 2016)، على الرغم من تمديد الهدنة التي يفترض انتهاءها عند منتصف الليل، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدث مراسل فرانس برس عن غارات جوية لقوات النظام في المنطقة الشرقية من حلب، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، استهدفت ليلا حيي المواصلات وسليمان الحلبي، قبل أن يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف الليل على حيي الميسر والقاطرجي، ما تسبب في إصابة شخصين بجروح على الأقل.
ومن جهته، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل أمس غارات عدة على أحياء بني زيد وكرم الجبل وبستان الباشا والجندول في شمال حلب، تزامنا مع قصف جوي على أحياء أخرى في شرقها". كما أفادت أنباء أخرى عن قصف جوي استهدف مناطق عدة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.
وفي غرب المدينة المنكوبة، أشار المرصد إلى سقوط قذائف بعد منتصف الليل على حيي حلب الجديدة وقرب حي الحمدانية الخاضعين لسيطرة قوات النظام. ووفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن عامل نظافة قتل ليل الثلاثاء في حي الراموسة جراء إصابته "برصاص قنص" مصدره "المجموعات الإرهابية" في حي مجاور.
وتمّ التوصل إلى الهدنة المعلنة في حلب استنادا إلى اتفاق روسي-أمريكي. وجاءت في إطار وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في مناطق عدة في 27 شباط/فبراير، لكنه ما لبث أن انهار في حلب حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين، ليتم الاتفاق على هدنة جديدة تمّ تمديدها مرتين، وتنتهي بعد منتصف هذا الليل.
تنظيم "داعش" يقطع طريق تدمر حمص
في غضون ذلك، قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بقطع طريق إمداد رئيسية تربط تدمر بمدينة حمص. وأكد المرصد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مطار التيفور العسكري غرب مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي. يأتي ذلك غداة قطع الجهاديين طريق إمداد رئيسية تربط تدمر بمدينة حمص.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء إن تمكن الجهاديين من قطع الطريق يأتي في إطار "هجوم هو الأوسع للتنظيم في ريف حمص الشرقي منذ استعادة قوات النظام بدعم روسي سيطرتها على تدمر" في 27 آذار/ مارس.
وأضاف أن "تمكن التنظيم من قطع الطريق يشكل دليلا على أنه لا يزال قويا وقادرا على شن هجوم مضاد، كما يظهر أن قوات النظام لا تملك عددا كبيرا (من الجنود) على الأرض وغير قادرة على تحصين مواقعها بغياب الدعم الروسي".
وتعد طريق الإمداد التي قطعها التنظيم طريقا رئيسية بين حمص وتدمر، لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى، بحسب المرصد.
و.ب/ش.ع (أ.ف.ب)