Spannungen zwischen den Atommächten Indien und Pakistan weiter verschärft
٢٦ ديسمبر ٢٠٠٨حث البيت الأبيض اليوم الجمعة كل من الهند وباكستان على تجنب اتخاذ إجراءات من شأنها تصعيد التوترات بينهما. ونقلت وكالة رويترز عن جوردون جوندرو، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قوله إن البيت الأبيض اطلع على تقارير عن تحركات كل من الجانبين وانه على اتصال مع سفاراته في المنطقة.
وتابع المسؤول الأمريكي قائلا: "نأمل أن يتمكن الجانبان من تجنب اتخاذ خطوات من شأنها دون داع تصعيد التوترات خلال هذه الأوقات التي يسودها التوتر بالفعل." وأضاف "نواصل اتصالاتنا مع البلدين لحثهما على التعاون بدرجة أكبر في التحقيقات في هجمات مومباي وفي مكافحة الإرهاب بشكل عام."
وجاءت مناشدة الولايات المتحدة بالعمل على تهدئة التوترات، بعد أن حذرت الهند مواطنيها من السفر إلى باكستان، وألغت إسلام أباد من جانبها إجازات الجنود، كما حركت بعض قواتها إلى الحدود مع الهند، مما يشير إلى تصاعد حدة التوترات بين القوتين النوويتين.
تعزيزات واستعدادات عسكرية من الجانبين
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين باكستانيين، لم تذكر أسمائهم، قولهم إن باكستان ألغت إجازات القوات المسلحة وأعادت نشر قوات على الحدود مع الهند. وأكد مسئول عسكري باكستاني كبير طلب عدم ذكر اسمه هذه المعلومات، للوكالة الفرنسية، مشيرا أن بلاده لا تريد "إثارة حالة ذعر من حرب، لكن علينا اتخاذ الحد الأدنى من التدابير الأمنية لإبعاد أي تهديد. تم إلغاء إجازات كافة القوات العاملة كإجراء دفاعي".
لكن المتحدث باسم قيادة الجيش الباكستاني الميجور جنرال اطهر عباس رفض التعليق على الموضوع ردا على سؤال لوكالة فرانس برس. وقال مسئول امني كبير لوكالة فرانس برس إن القوات التي نشرت على الحدود مع الهند "قليلة العدد ونشرت فقط في مناطق مواجهة لنقاط يعتقد أن الهند نشرت فيها قوات". ووفقا للمسئول العسكري، الذي تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن السلطات العسكرية الباكستانية رصدت تحرك القوات الهندية باتجاه الحدود قرب مدينة لاهور شرق باكستان وهي تعتقد أن الهند ألغت إجازات جنودها أيضا.
وعلى الجانب الهندي، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس بريس) عن مسئول في مكتب رئيس الوزراء الهندي قوله إن رئيس الوزراء مانموهان سينغ اجتمع اليوم الجمعة مع قادة أركان الجيوش الثلاثة؛ الجوية والبحرية والبرية. كما قال المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قادة الجيوش الثلاثة عرضوا على سينغ سيناريوهات التهديدات العسكرية التقليدية و"التدابير المتخذة لمواجهتها".
وفي السياق نفسه أقدمت نيودلهي على خطوة أخرى، حيث حذرت رعاياها من السفر إلى باكستان في خضم التوتر القائم بين البلدين، وعقب تقارير إعلامية في باكستان والهند تفيد بأنه قد ألقي القبض على "عدة" مواطنين هنود في اليومين الأخيرين إثر تفجيرات في مدينتي لاهور وملتان الباكستانيتين.
ونقلت وكالة رويترز عن بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية جاء فيه: "لذلك ننصح المواطنين الهنود بعدم السفر إلى باكستان أو الإقامة فيها لأنها غير مأمونة." وقال مسئول آخر بوزارة الخارجية اتصلت به رويترز إن التحذير يشمل كل الرحلات إلى باكستان.
الهند تكثف ضغوطها الدبلوماسية على باكستان
وعلى الصعيد الدبلوماسي كثفت الهند جهودها على باكستان اليوم، حيث أجرت محادثات مع حليفي باكستان الرئيسيين؛ الصين والسعودية، لزيادة الضغوط على إسلام أباد لتتخذ موقفا ضد المسلحين الذين ينطلقون من أراضيها، كما تقول نيودلهي.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) فقد تحدث وزير الخارجية الهندي برناب موخيرجي هاتفيا مع نظيره الصيني يانج جيتشى، وطلب من الصين الضغط على باكستان لتفكيك البنى التحتية للإرهابيين في أراضيها، متهما باكستان بأنها لا تتحرك بشكل كاف ضد المتورطين في هجمات مومباي.
وعلى نفس الصعيد، طالب موخيرجي وزير الخارجية السعودي الذي يزور حاليا الهند، بضرورة ممارسة السعودية تأثيرها على باكستان لضمان تقديم الضالعين في هجمات مومباي إلى العدالة، وفقا لما نقلته عن وكالة الأنباء الألمانية.
وشهدت العلاقات بين الهند وباكستان توترات حادة منذ وقوع هجمات مومباي في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني والتي أسفرت عن مقتل 173 شخصا بينهم تسعة متشددين واستمرت لمدة 60 ساعة. وألقت الهند بالمسؤولية على جماعة "العسكر طيبة" التي تتخذ من باكستان مقرا لها.