ترامب لا يستبعد ردا أمريكيا وإيران تلوح بالأمم المتحدة
٢٠ يونيو ٢٠١٩أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الصحفيين في المكتب البيضاوي اليوم الخميس (20 حزيران/ يونيو 2019) ما كان قد كتبه في موقع تويتر بعد إسقاط طائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مضيق هرمز "لقد ارتكبوا خطأ جسيما"، في إشارة إلى إيران.
وحين سئل عما إذا كانت إدارته ستتخذ إجراءً عسكريًا أو ستخوض حربا ضد إيران بعد إسقاط الطائرة قال ترامب "ستعرفون قريبا". وأضاف، وهو جالس بجوار ضيفه، رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو: "بكل وضوح، كما تعلمون، لن نتحدث كثيرا عن ذلك. سوف تكتشفون ذلك. لقد ارتكبوا خطأ كبيراً جداً".
بيد أن ترامب استدرك وكأنه يريد أن يقلل من شأن الحادث قائلا: "لقد ارتكب شخص في قيادة ذلك البلد خطأ... أجد أنه من الصعب تصديق أن ذلك كان متعمداً. يمكن أن يكون شخصًا متهوراً وغبيًا"، مشيرا إلى أنها "كانت خطوة حمقاء للغاية". ومضى ليقول "لو كان هناك شخص من الطاقم في الطائرة الأمريكية لكان هناك فارق كبير للغاية".
في المقابل أصر الرئيس ترامب على الرواية الأميركية بأن الطائرة المسيرة كانت في المياه الدولية. وقال إن إسقاط الطائرة بدون طيار "يفسد الوضع من جديد. وهذه البلاد لا يمكن أن تسمح بذلك، هذا ما يمكنني أن أقوله لكم".
ظريف يكذب الرواية الأميركية
وجاء رد طهران سريعا، إذ اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن بالكذب بشأن مكان وجود الطائرة الأمريكية عند إسقاطها، قائلا إنها دخلت في المجال الجوي الإيراني. واتهم الولايات المتحدة بشن "إرهاب اقتصادي ضد إيران، وقامت بعمل سري ضدنا، والآن تخترق أراضينا".
وأضاف ظريف أن بلاده عازمة على إحالة قضية الطائرة الأميركية "أمام الأمم المتحدة" لتثبت أن "الولايات المتحدة تكذب" وقد اعتدت على إيران. وكشف أن الطائرة أقلعت من الإمارات باستخدام تقنية التخفي، وانتهكت المجال الجوي الإيراني مبينا إحداثيات موقع استهداف الطائرة. وأضاف: "استعدنا أجزاء من الطائرة الأمريكية المسيرة في مياهنا الإقليمية حيث تم إسقاطها".
النزاع مع إيران بات جزءا من الحملة الانتخابية
ورغم أن ترامب أكد مرارا أنه لا يفضل خوض حرب مع إيران، إلا أن منتقدي إدارته يقولون إن سياسة ممارسة "اقصى الضغوط"، تجعل احتمال الحرب مرجحاً أكثر من أي وقت مضى.
ودخل نائب الرئيس الأميركي السابق وأحد أبرز المرشحين المحتملين عن الحزب الديمقراطي للرئاسة جو بايدن على خط التوتر مع إيران قائلا إن سياسة ترامب لاحتواء طهران "كارثية"، ورأى أنّ "ابتعاد" الرئيس الأمريكي "عن الدبلوماسية" جعل "الصراع العسكري أكثر ترجيحاً".
كما قال حليف ترامب، السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن خيارات الرئيس "آخذة في النفاد". وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن البلدين يتقربان من الحرب، قال: "أعتقد أن أي شخص يعتقد أننا أقرب خطوة" إلى الحرب. وأضاف "لقد اسقطوا طائرة مسيرة مملوكة للولايات المتحدة في المياه الدولية أثناء محاولتها استطلاع الوضع. ماذا عسانا أن نفعل؟".
أ.ح/ع.خ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)