ترامب يجدد نيته الانسحاب من سوريا ويصفها بـ"الرمل والموت"
٢ يناير ٢٠١٩كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2019) عزمه على سحب قواته من سوريا التي وصفها بأنها عبارة عن "رمل وموت". بيد أنه تجنب تحديد موعد، قائلا إن الانسحاب سيكون "على مدى فترة من الوقت" وأن بلاده تريد حماية الأكراد في سوريا حتى مع سحب قواتها منها.
وأضاف ترامب خلال اجتماع لأعضاء حكومته في البيت الأبيض "لقد قضي الأمر في سوريا منذ زمن طويل. وإضافة إلى ذلك نحن نتكلم عن رمل وموت. نحن لا نتكلم عن ثروات كبيرة"، مكررا: "أنا لا أريد البقاء في سوريا إلى الأبد. إنها رمل وموت".
وكشف ترامب في الاجتماع الحكومي أنه لم يناقش أبدا الجدول الزمني البالغ أربعة أشهر، الذي ترددت بشأنه الأنباء لانسحاب 2000 جندي أمريكي متمركزين في سوريا وسط معركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف على نطاق واسع باسم "داعش".
وردا على أسئلة عدة حول موعد سحب القوات الأميركية، تجنب الحديث عن موعد محدد. وقال في هذا الصدد "سننسحب (...) سيحدث ذلك خلال بعض الوقت، أنا لم أقل أبدا أننا سننسحب بين ليلة وضحاها".
وبدا في الأيام القليلة الماضية أن ترامب يتراجع عن الانسحاب السريع للقوات وأكد أن العملية ستكون بطيئة. كما أبلغ السناتور الجمهوري البارز ليندزي غراهام الصحفيين بعد لقاء مع ترامب بأن الأخير ملتزم بضمان عدم اشتباك تركيا مع قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية عقب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال مسؤولون إن القادة الأمريكيين الذين يخططون لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا يوصون بالسماح لمقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين يحاربون تنظيم "داعش" بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يثير هذا الاقتراح غضب تركيا التي سيجري جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي محادثات مع مسؤوليها هذا الأسبوع.
وكان العديد من المسؤولين الأميركيين حذروا من مغبة الانسحاب بشكل سريع من سوريا، ما سيتيح خاصة لروسيا وايران التفرد في هذا البلد. واحتجاجا على قرار الانسحاب هذا قدم وزير الدفاع جيم ماتيس استقالته.
ي.ب/أ.ح (أ ف ب)