ترامب يمدد تعليق تأشيرات البطاقات الخضراء ويوقف تصاريح العمل
٢٣ يونيو ٢٠٢٠قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، اتخاذ إجراء جديد حول الهجرة بتعليق منح البطاقات الخضراء وبعض تأشيرات العمل حتى نهاية العام، باسم مكافحة البطالة.
ولمواجهة التسريح الضخم لملايين العمال من الوظائف بسبب تدابير العزل للحد من انتشار وباء كورونا، كان الرئيس الجمهوري قد قرر قبل شهرين تعليق إصدار "البطاقات الخضراء" لمدة 60 يومًا، والتي تمنح حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، دون المساس بتأشيرات العمل المؤقتة.
اقرأ أيضا: ترامب يهاجم المحتجين ونجله إريك ينعتهم بـ"الحيوانات"
ونقل عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، لم يتم الكشف عن هويته، أن الأمر التنفيذي المنتظر سيمدد الحظر المفروض على منح تأشيرات جديدة للعمل في الولايات المتحدة حتى نهاية العام وتوسيع نطاقه ليشمل تأشيرات اتش1-بي الرائجة في قطاع الصناعات التكنولوجية.
كما سيشمل القرار تأشيرات اتش2-بي، الخاصة بذوي المهارات المتواضعة (باستثناء العاملين في الصناعة الغذائية) وتأشيرات "جاي" التي تمنح للأكاديميين والباحثين، إضافة إلى تأشيرات "إل" التي تعتمدها الشركات لنقل عمال مقيمين خارج البلاد إلى مقارّها في الولايات المتحدة.
وأوضح المسؤول أن هذا "التعليق" سيمنع 525 ألف أجنبي من الدخول إلى الأراضي الأمريكية وتخصيص وظائفهم للأمريكيين.
وأعلن عن هذا القرار مباشرة بعد أيام من التجمّع الانتخابي المخيّب للآمال الذي عقده في تولسا بولاية أوكلاهوما السبت الفائت، وسط تدهور في سوق العمل وارتفاع وفيات مرضى كوفيد-19، والمظاهرات الضخمة ضد عنف الشرطة.
ترامب يتفقد أحوال جداره
وبالتوازي، أكد المسؤول بالبيت الأبيض أنّ تجميد إصدار تأشيرات "اتش1-بي" هو تدبير مؤقت بانتظار إعادة هيكلة برنامج الهجرة برمته "إلى منظومة تعطي الأولوية للعمال الأجانب الأكثر قيمة".
وقال المسؤول إنّ ترامب "سيعطي الأولوية لأولئك العمال الذين ستُعرض عليهم الرواتب الأعلى" كمؤشّر على أنهم قادرون على إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الأمريكي.
تأييد جمهوري
ووصف السناتور الجمهوري تيد كروز، الصديق المقرب من الرئيس، هذه الخطوات بـ"العمل الهام".
اقرأ أيضا: ستة من منظمي تجمّع انتخابي لترامب مصابون بكورونا
لكن انتقاد برز من المعسكر الجمهوري ذاته بشكل مفاجئ خاصة وأنه صدر عن السناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام، الذي هو عادة من المؤيدين المتحمسين لترامب، معتبرا أن قرار الرئيس سيكون "عبئًا على تعافينا الاقتصادي".
أما المنتقدون فلا يرون من هذا الإجراء سوى محاولة من قبل ترامب لاستقطاب أصوات انتخابية في ظل تراجع غير مسبوق لشعبيته أمام منافسه الدمقراطي جو بايدن.
وكان موقف الشركات الكبرى ومن بينها شركات التكنولوجيا الكبرى في ذات الاتجاه، إذ أعربت إلى جانب غرفة التجارة الأمريكية عن خشيتها من أن تعليق تأشيرات الدخول سيخنق تعافي الاقتصاد من الأضرار التي لحقت به من جائحة فيروس كورونا المستجد.
و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)