ترحيب أوروبي بإعلان إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات
٦ يوليو ٢٠١٠وصف الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء نية إيران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل بأنه "نبأ سار إذا تأكد"، مشدداً على ضرورة تناول المباحثات البرنامج النووي الإيراني وليس ملفات أخرى. وأكدت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال مؤتمر صحافي أن الاتحاد مستعد للقاء الجانب الإيراني. وأضافت المتحدثة مايا كوتشيانتشيتش قائلة "إن آشتون بعثت إلى سعيد جليلي ،المفاوض في النووي الإيراني، رسالة لدعوته إلى لقاء في أقرب فرصة".
من جانبها عبرت روسيا عن أملها في استئناف سريع للمفاوضات، ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله: "نرغب في حصول لقاء جديد بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والمسؤولين السياسيين في مجموعة الست مع الشركاء الإيرانيين في أسرع وقت ممكن".
الاستعداد الإيراني المشروط
وبحسب معلومات وردت من طهران فإن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي كتب في رسالة بعثها الثلاثاء إلى آشتون أن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات اعتباراً من الأول من أيلول/سبتمبر، ولكن بشروط. وأوضح جليلي أنه "عندما يصبح هدف المفاوضات واضحاً ستكون الجمهورية الإسلامية مستعدة لبحث تعزيز التعاون الدولي وتبديد القلق المشترك".
وأعلنت إيران في 28 حزيران/ يونيو تجميد المفاوضات مع الدول العظمى حول برنامجها النووي لشهرين ووضعت شروطاً لاستئنافها رداً على حزمة العقوبات الدولية الجديدة. كما طالب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بتوسيع المحادثات لتشمل تركيا والبرازيل، وهما البلدان اللذان وقعا عرضا، اقترحته طهران في أيار/ مايو. كما طالب من الدول الكبرى تحديد "موقفها من الأسلحة النووية الإسرائيلية"
نفي حظر تزويد الطائرات بالوقود
وفي تطور أخر، نفت طهران الثلاثاء التقارير الإخبارية المحلية التي أفادت بأن هناك حظراً على تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في مطارات بريطانيا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن "هذه التقارير لم تكن دقيقة". وتأتى هذه التصريحات بعدما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أمس الاثنين عن مسؤول في اتحاد الطيران الإيراني والمتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان القول إنه لا يجرى تزويد الطائرات الإيرانية في بريطانيا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة بالوقود. وذكر تقرير الوكالة أمس أن الحظر على إعادة التزود بالوقود يتزامن مع أخر سلسلة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران. ونفت الدول الثلاثة التقرير وقالوا إن عملية إعادة تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود لا تخضع لعقوبات الأمم المتحدة ولا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى ذكرت النسخة الألمانية من صحيفة فايننشال تايمز أن شركة بريتش بترلويوم المتعاقدة مع الخطوط الجوية الإيرانية رفضت أمس الأول الأحد إعادة تزويد أحد الطائرات الإيرانية بالوقود في هامبورغ، مما أضطرها للتوجه إلى العاصمة النمساوية فيينا للتزود بالوقود. ولم يعلق مهمانبرست على هذه الواقعة.
(ي ب / أ ف ب / رويترز/ د ب أ)
مراجعة: عماد مبارك غانم