ترقب في ألمانيا لنتائج تصويت الاشتراكيين على ائتلاف مع ميركل
٢ مارس ٢٠١٨تنتهي اليوم الجمعة (الثاني من مارس/ آذار 2013) مهلة الأيام العشرة التي منحها الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لأعضائه للتصويت بالموافقة أو الرفض على الدخول في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل.
وفي هذا السياق كشف استطلاع للرأي أجراءه معهد انتراتيست ديماب بتكليف من القناة الأولى في التلفزيون الألماني "أيه آر دي" أن غالبية أعضاء الحزب الاشتراكي تؤيد الدخول في ائتلاف مع التحالف المسيحي المكون من الحزبين المسيحي الديمقراطي والاجتماعي المسيحي البافاري. وأظهر الاستطلاع أن نسبة المؤيدين في صفوف الحزب الاشتراكي يبلغ 66 بالمائة، أي بزيادة 15 بالمائة عن استطلاع سابق قبل أسبوعين.
ويتوقف انتخاب ميركل في البرلمان الألماني "بوندستاغ" مسشتارة لولاية رابعة في 14 مارس/ آذار الجاري على نتيجة تصويت الاشتراكيين الديمقراطيين. ويحق لـ 463723 عضواً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشاركة في التصويت، الذي بلغت تكاليفه نحو 1.5 مليون يورو، بحسب بيانات الحزب. ويتلقى مجلس قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي آخر خطابات التصويت عبر البريد حتى منتصف ليل اليوم الجمعة.
ومن المقرر نقل كافة الخطابات على متن شاحنة إلى مقر الحزب في برلين، حيث سيتواجد نحو 120 مساعداً لفرز الأصوات. وسيستعين المساعدون في ذلك بآلتين متخصصتين في فتح الخطابات، حيث يمكن لكل منهما فتح نحو 20 ألف خطاب في غضون ساعة واحدة. وسيجرى فرز الأصوات طوال يوم السبت حتى ساعة مبكرة من صباح الأحد، ليعلن الحزب النتيجة التي تنتظرها أوروبا بأكملها بشغف قبل ظهر الأحد.
يُذكر أن عملية الفرز في التصويت الذي أجراه الحزب عام 2013 للدخول في ائتلاف حاكم مع تحالف ميركل المسيحي استغرقت 14 ساعة. ووافق حينها نحو 75 بالمائة من أعضاء الحزب على الدخول في الائتلاف.
وبسبب تراجع شعبية الحزب في الانتخابات التي جرت في أيلول/ سبتمبر الماضي وحصوله على 20.5 بالمائة من الأصوات، يرى كثير من الأعضاء أنه ينبغي للحزب الانضمام إلى صفوف المعارضة. كما يرى أعضاء في الحزب أن الدخول في ائتلاف حاكم مع ميركل تسبب في ضياع هوية الحزب، حيث لم يعد الكثير من المواطنين يعلمون توجه أقدم حزب في ألمانيا.
وكان رئيس منظمة الشباب في الحزب الاشتراكي الديمقراطي كفين كونرت قد روج خلال 25 فعالية في كافة أنحاء ألمانيا للتصويت بالرفض على الدخول في ائتلاف حاكم، داعياً إلى العودة لتوجه يساري واضح.
وفي حال جاءت نتيجة التصويت بالرفض، فإن ذلك قد يؤدي إلى إعادة الانتخابات التشريعية في ألمانيا، حيث لم يعد أمام التحالف المسيحي خيارات متاحة أخرى بعد إخفاقه السابق في تشكيل ائتلاف حاكم مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، مع تأكيد ميركل أكثر من مرة رفضها لتزعم حكومة أقلية.
غ.غ/ ع.ج (د ب أ)