تشافيز يحتفظ برئاسة فنزويلا وخصمه يعترف بالهزيمة
٨ أكتوبر ٢٠١٢أعيد انتخاب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز لولاية رابعة مدتها ستة أعوام من شأنها أن تجعل إجمالي ما قد يقضيه بمنصبه يصل إلى 20 عاما. فوفقا للنتائج الرسمية الأولية التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات حصل تشافيز اليساري على 54,42 بالمائة من الأصوات بعد فرز 90 بالمائة من إجمالي الأصوات، فيما حصل منافسه مرشح المعارضة الموحدة إنريك كابريليس على 44,97 بالمائة من الأصوات. وتؤمن النتائج الرسمية الأولية لتشافيز فترة ولاية أخرى تستمر حتي عام 2019. وقال تشافيز لأنصاره في خطاب انتصاره " كانت معركة ممتازة ". وأضاف " أتعهد أن أصبح رئيسا أفضل عما كنت عليه حتى الآن ". وقد اعترف منافسه كابريليس بهزيمته سريعا بقوله لأنصاره في مقر حملته " لتعرف كيف تفوز، عليك أن تعرف كيف تخسر". وأضاف موجها حديثه لتشافيز "هناك بلد لديها رؤيتين ولكي تكون رئيسا جيدا يجب أن تعمل على وحدة جميع مواطني فنزويلا".
بدوره أشاد تشافيز باعتراف كابريليس "بالحقيقة " باعترافه بهزيمته. وقال تشافيز هذه "خطوة مهمة للغاية لبناء السلام في فنزويلا ".
وقالت تيبساي لوسينا رئيسة المجلس الوطني للانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت 81 بالمائة في الانتخابات التي مرت "هادئة بدون اضطرابات". وإذا أكدت النتائج النهائية فوز تشافيز (58 عاما) فمن المقرر أن تجري مراسم تنصيبه في العاشر من كانون الثاني/يناير المقبل. وقال تشافيز، الذي يحظى بشعبية خاصة بين الفقراء في فنزويلا، قبل الانتخابات إنه يريد الفوز بـ 70 بالمائة من الأصوات.
وأكد تشافيز في حملته الانتخابية أنه تعافى تماما من السرطان الذي تطلب منه الخضوع لعملية جراحية العام الماضي وتحمل عدة جولات من العلاج الكيماوي والإشعاع.
شخصية مثيرة للجدل
تجدر الإشارة إلى أن تشافيز ولد عام 1954 لأبوين معلمين بولاية باريناس (جنوب غرب فنزويلا). وهو أب لأربعة أبناء ويدين بالكاثوليكية. بدأ تشافيز منذ 1982 يعد مشروعه الاشتراكي المستوحى من سيمون بوليفار الشخصية الرمز في الكفاح من أجل استقلال البلاد عن الأسبان.
وفي 1992 نفذ اللفتنانت كولونيل في سلاح المظليين هوغو تشافيز انقلابا فاشلا على الرئيس كارلوس اندريس بيريز الذي ألقى به في السجن سنتين، الأمر الذي جعله يحظى بشعبية كبيرة.
وبعد ست سنوات قاد تحالف أحزاب يسارية إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية ب56 بالمائة من الأصوات.
وبنى هوغو تشافيز الذي يقود أكبر دولة مصدرة للنفط في أمريكا الجنوبية، شعبيته على عدة برامج اجتماعية في الصحة والتربية حتى أصبح الناس الأكثر فقرا يشعرون بامتنان لا حدود له ويكررون أنه أعاد لهم "كرامتهم" رغم تضخم كبير.
في المقابل يأخذ عليه منتقدوه أنه يفرض حضورا طاغيا ويسخر موارد الدولة في خدمة قضية واحدة هي البقاء في الحكم. وتشافيز الذي لا يرحم خصومه ويتمتع بكاريزما قوية ويمكنه أن يمزج في خطاب واحد أغنيات شاعرية وشتائم وثقافة واسعة، طور أسلوبا في الحكم غير تقليدي يستند فيه إلى حدسه وما تعلمه من تدريبه العسكري.
ع. ج / ع. ج. م (آ ف ب، د ب آ، رويترز)