اليابان وأستراليا تتعهدان بتعزيز تعاونهما الدفاعي
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم السبت (22 أكتوبر/تشرين الأول 2022) بتعزيز التعاون الدفاعي العملي بين بلديهما وسط تزايد تأكيد الصين لقوتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، إنه بعد محادثات بينهما في بيرث، وقع كيشيدا وألبانيز إعلاناً مشتركاً اتفقت فيه اليابان وأستراليا على تعميق العلاقات الأمنية الثلاثية مع الولايات المتحدة واتخاذ إجراءات ضد الدول التي تنتهك القواعد والأعراف الدولية.
وجاء اتفاقهما مع تزايد المخاوف من أن الصين قد تصعد الاستفزازات العسكرية ضد تايوان بعد أن يضمن الرئيس شي جين بينج فترة ولاية ثالثة غير مسبوقة كزعيم في مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم الذي يختتم أعماله في بكين اليوم السبت.
وفي الإعلان الأخير، أكد كيشيدا، الذي بدأ زيارة إلى أستراليا تستغرق ثلاثة أيام يوم الجمعة، وألبانيز أهمية "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، وهي الرؤية التي دعا إليها رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي.
ولم يشر الزعيمان إلى الصين في الإعلان لأنهما ربما يرغبان في مراقبة كيفية تحول السياسة الدبلوماسية لبكين بعد إعادة انتخاب شي.
استراتيجية أوروبية جديدة مع الصين
من ناحية أخرى، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن الاتحاد الأوروبي سوف يتبع مبدئياً استراتيجية ذات شقين في التعامل مع الصين.
وقال ميشيل يوم الجمعة إن قمة رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد شهدت نقاشاً أظهر وجود رغبة واضحة للغاية في عدم التساهل في التعامل مع الصين، مضيفاً أنه في الوقت نفسه ليست هناك رغبة في الدخول في منطق المواجهة المنهجية معها.
وقال ميشيل: "نعتقد أن هناك حاجة إلى أن نكون قادرين على التعامل مع الصين بشأن القضايا العالمية، مثل تغير المناخ". وذكر ميشيل أنه بالإضافة إلى ذلك يعتقد أنه يجب العمل على خلق المزيد من المعاملة بالمثل، والمزيد من التوازن، خاصة في العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وبشكل غير مباشر، حذر ميشيل من الانحياز دون تحفظ للولايات المتحدة في تنافسها مع الصين. وقال إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تطوير استراتيجيته الخاصة في التعامل مع الصين. ووفقاً لتصريحات ميشيل يتفق جميع رؤساء الدول والحكومات على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يصبح أكثر استقلالاً من الناحية الاستراتيجية.
ويعد هذا الموضوع وثيق الصلة بالاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، بالنظر إلى القمة الآسيوية الأوروبية المقبلة "آسيم" مع الصين والقمة المزمع عقدها في ديسمبر مع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
ويدور نقاش حول ما إذا كان اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأوروبيين فقط مع القيادة الصينية يمكن أن يكون له معنى.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن المناقشات في القمة أظهرت أن التوترات تتسارع بشكل واضح. وأضافت أن رئيس الصين شي جين بينج يواصل دفع مسار الصين الثابت والمستقل، مبينة أن من الواضح أن الصين تريد تعزيز هيمنتها في شرق آسيا وتأثيرها في جميع أنحاء العالم.
وأشارت فون دير لاين منتقدة إلى أن روسيا والصين عززتا شراكتهما مباشرة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وقالت إن "هذه التطورات سيكون لها تأثير على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".
ع.ح./ع.أ.ج. (د ب أ)