تعديل وزاري في اليمن على وقع احتجاجات غاضبة
١١ يونيو ٢٠١٤أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعديلا وزاريا، شمل عددا من الوزارات الرئيسية الأربعاء (11 حزيران/ يونيو) وسط تصاعد الغضب الشعبي لعدة أسباب بينها انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن التعديل شمل وزراء المالية والنفط والخارجية وآخرين.
ومن غير المرجح أن يؤدي التعديل الوزاري إلى تهدئة الغضب على الفور في اليمن، البالغ عدد سكانه 25 مليون نسمة ويعيش 40 % منهم على أقل من دولارين في اليوم. ويعاني اليمنيون من انقطاع الكهرباء منذ أسابيع ويقفون في طوابير طويلة لتزويد سياراتهم بالوقود.
وتجمع مئات المحتجين خارج منزل الرئيس اليمني في صنعاء الأربعاء، قبل صدور المرسوم بالتعديل الوزاري للتعبير عن غضبهم عن انقطاع الكهرباء عن المدينة بالكامل الذي يقترب من دخول يومه الثالث. وردد سكان غاضبون أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي عبارات تطالبه بالرحيل وتتهمه بالفساد.
واضطر سكان صنعاء، وعددهم مليونا نسمة، إلى إضاءة منازلهم بالشموع أو المولدات الخاصة التي تعمل بوقود أصبح باهظ التكاليف بدرجة متزايدة.
وانقطاع الكهرباء في العاصمة، الذي ينسب على نطاق واسع إلى تخريب في خطوط أنابيب النفط من جانب رجال قبائل لديهم شكاوى من الحكومة، يعتبر من أطول فترات الظلام في نحو ثلاث سنوات تكرر فيها انقطاع الكهرباء منذ احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في عام 2011 .
ح.ع.ح/ف.ي (رويترز، أ.ف.ب)