تفاؤل حذر بالتوصل لاتفاق حول الرهائن وهدنة "أطول" في غزة
٢٨ يناير ٢٠٢٤يقترب مفاوضون بقيادة الولايات المتحدة من التوصل لاتفاق، تعلق إسرائيل بموجبه عملياتها القتالية في غزة، لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، مازالت تحتجزهم حركة "حماس"، وهو اتفاق، يمكن إبرامه في الأسبوعين المقبلين وسيحول شكل الصراع الذي يستنزف المنطقة.
ووضع المفاوضون مسودة اتفاق مكتوبة، تدمج مقترحات، قدمتها إسرائيل وحركة "حماس" في الأيام العشرة الماضية، في إطار عمل أساسي، سيكون موضوع محادثات في باريس، اليوم الأحد (28 يناير/ كانون الثاني)، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم.
وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، يبدي المفاوضون تفاؤلا حذرا بأن اتفاقا نهائيا، بات وشيكا، حسب مسؤولين أمريكيين، رفضوا الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المحادثات. ووفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز فإن في المرحلة الأولى، يجب أن يتوقف القتال لمدة 30 يوما، يجب على حماس خلالها إطلاق سراح الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى.
ومقارنة بوقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي تم خلاله تبادل بعض الرهائن الإسرائيليين لدى حماس والسجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، فإن الأعمال العدائية سوف تتوقف الآن لفترة أطول بكثير. وفي الوقت نفسه، على الجانبين التفاوض على مرحلة ثانية يتم فيها إطلاق سراح الرجال والجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما أخرى.
ووصل الوفد الإسرائيلي، بقيادة دافيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" إلى باريس لإجراء محادثات مع أمريكا وقطر ومصر، حول اتفاق محتمل بشأن الرهائن مع حركة "حماس". وسيعقدون اجتماعات مساء اليوم، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى باريس من أجل المشاركة في محادثات اليوم الأحد مع ممثلين عن إسرائيل ومصر وقطر. ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط غير واضحة، مثل عدد السجناء والمعتقلين الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم.
غير أن مسؤولين إسرائيليين قللوا من التوقعات، حسب القناة الإسرائيلية الـ12، قائلين إن حماس تتمسك بعناد بمطالب بأن تنهي إسرائيل بشكل كامل الحرب، بينما تترك حماس في السلطة في غزة.
من جهتها قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إنها حريصة على الوصول لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب.
وقال عضو المكتب السياسي لـ(حماس)، حسام بدران، في تصريح نشرته الحركة عبر موقعها الإلكتروني ، إن "الحركة حريصة على الوصول لوقف كامل لإطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو هو من يريد استمرار الحرب".
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
أوضاع إنسانية كارثية في غزة
ميدانيا أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في القطاع إلى 26 ألفا و422 قتيلا و65 ألفا و87 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، أوردته وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 165 شهيدا و 290 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية". وأضافت:" مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم". ولم ترد إسرائيل على هذه الاتهامات.
وتشير التقديرات إلى أن حماس قامت باحتجاز حوالي 240 إسرائيليا واقتيادهم إلى قطاع غزة خلال هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقتل خلال الهجوم الإرهابي لحماس والمسلحون المتحالفون معها ما يقدر بنحو 1200 شخص، من بينهم حوالي 400 جندي إسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل هجوما بريا وجويا واسع النطاق ضد حماس في قطاع غزة.
ع.أ.ج/ م.س/ز.أ.ب (د ب ا، أ ف ب)