تفاصيل أمنية للمواجهة مع المشتبهين في إعتداء بوسطن وأسئلة دون أجوبة
٢٠ أبريل ٢٠١٣ذكرت الشرطة ان الشقيقين المشتبه في انهما منفذا اعتداء ماراثون بوسطن كان بحوزتهما ست قنابل ومسدس وبندقية خلال مطاردة الشرطة لهما ليل الخميس الجمعة والتي قتل فيها تامرلان (تيمورلنك) تسارناييف. وقال ادوارد ديفو قائد شرطة ووترتاون, احدى ضواحي بوسطن, في حديث للسي.ان.ان "كان معهما ست قنابل على الاقل".
واضاف الشرطي "عثرنا على اناء ضغط" احدث "انفجارا قويا خلال تبادل اطلاق النار" موضحا ان المحققين عثروا ايضا على قنبلتين يدويتين وعبوتين أخريين لم يتمكن الشقيقان من تفجيرها اضافة الى عبوة اخرى عثر عليها في سيارتهما. واضاف انه كان مع تامرلان وجوهر ايضا "مسدس ويندقية".
وخلال عملية المطاردة التي بدات بعد ان قتل الشقيقان شرطيا في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في ضاحية كامبريدج "تم تبادل اكثر من 200 طلق ناري لمدة خمس او عشر دقائق".
وروى الشرطي كيف خرج تامرلان من الظلام و"تقدم مطلقا النار على رجال الشرطة الذين كانوا يريدون الاقتراب منه". وبعد نفاد الذخيرة منه حاول اثنان او ثلاثة من رجال الشرطة الامساك به وتقييده الا ان الاخ الاصغر الذي كان يستقل سيارة مرسيدس سوداء رجع بها الى الوراء باتجاههم. واضاف "احد الشرطيين صاح انتبهوا! ... وعلى الاثر ابتعدوا فاسرع نحو شقيقه وجر جسده لبضعة امتار". واستنادا الى ادوارد ديفو فان تامرلان قتل في المكان الا ان وفاته لم تعلن الا من قبل الاطباء في المستشفى الذي نقل اليه جوهر مساء الجمعة.
وكان الاخ الاصغر, الذي اصيب في تبادل اطلاق النار, لاذ بالفرار وسط النيران وترك سيارته على بعد شارعين او ثلاثة شوارع من المكان "اختفى تحت جنح الظلام. ثم فقدنا الاتصال معه". وبعد 24 ساعة تمكنت الشرطة من اعتقال الشاب الذي كان مختبئا في مركب موضوع في حديقة بضاحية ووترتاون.
وتنفست مدينة بوسطن الأمريكية الصعداء الليلة الماضية بعد أن عاشت أربعة أيام في خوف. ومع انتشار أنباء اعتقال الشرطة للمشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن يوم الاثنين مما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص وإصابة 176اخرين، ضجت شوارع بوسطن وحي ووترتاون بالتصفيق الحاد والتهليل. وأكدت الشرطة أن المشتبه به المعتقل هو جوهر تسارناييف (19 عاما). وقالت إن المشتبه به القتيل هو شقيقه تيمورلانك تسارناييف (26 عاما)، الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
"الكثير من الأسئلة دون أجوبة"
وقد أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في كلمه البيت الأبيض مساء الجمعة، بعمل قوات الأمن واصفا عملية اعتقال المشتبه به الثاني بإغلاق "الفصل المهم في هذه المأساة".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يبقى "الكثير من الأسئلة بدون أجوبة" في هذه القضية من بينها "لماذا لجأ هذا الشابان اللذان نشآ ودرسا هنا في مدننا وفي بلادنا، إلى مثل هذا العنف". وكان أوباما قد وصف التفجيرين بأنهما"عمل إرهابي".
وكشفت ناطقة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي لوكالة فرانس برس أن الـ اف بي آي استجوب في 2011 "بطلب من حكومة أجنبية" تيمورلانك تسارناييف، ولم يجد "أية معلومات مريبة"، ولم تذكر الدولة التي طلبت استجوابه.
ع.ش/ع.ج.م/ م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)