تقارير إيرانية تؤكد "الموت الدماغي" للمراهقة أرميتا غيراوند
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم (الأحد 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أن الفتاة أرميتا غيراوند التي دخلت في غيبوبة في وقت سابق من هذا الشهر بعد اشتباكها مع قوات الأمن بسبب انتهاك القواعد الصارمة للحجابفي البلاد "ميتة دماغيا".
وكانت جماعات حقوقية، مثل منظمة هنجاو الكردية في إيران، أول من أعلن عن دخول أرميتا غيراوند إلى المستشفى ونشرت صورا للفتاة البالغة من العمر 16 عاما على وسائل التواصل الاجتماعي وهي فاقدة للوعي مع وجود أنبوب تنفسي وضمادة موضوعة فوق رأسها.
وقالت وسائل إعلام إيرانية "متابعة الحالة الصحية لأرميتا غيراوند تشير إلى أن دخولها في حالة موت دماغي تبدو مؤكدة رغم جهود الطاقم الطبي".
وعبّر مدافعون عنحقوق الإنسانعن تخوفهم من أن تواجه غيراوند نفس مصير مهسا أميني، التي أثارت وفاتها في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها العام الماضي احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت شهورا وشكلت أحد أصعب التحديات لرجال الدين الحاكمين في إيران.
وتنفي إيران أن تكون جيراوند قد أُصيبت بعد مواجهة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مع أفراد من الشرطة مسؤولين عن فرض قواعد الزي الإسلامي الإلزامية في مترو طهران.
وتفرض السلطات الدينية في إيران قيودا على ملابس النساء منذ ثورة شعبية أطاحت بالشاه العلماني الذي كان مدعوما من الغرب عام 1979. وتُجبر النساء على تغطية شعرهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة.
وتواجه النساء المخالفات توبيخا علنيا أو غرامات أو يُعتقلن. وفي تحد لقواعد الزي الإسلامي الصارمة المفروضة في إيران، زاد عدد النساء اللاتي يظهرن دون حجاب في الأماكن العامة مثل مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر في أنحاء البلاد منذ وفاة أميني.
وكانت إيران انتقدت بداية الشهر الجاري ما وصفته بـ "التصريحات المتحيزة" من الدول الغربية حول هذه القضية. وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة "إكس" أنّه "في إيران، شابة تقاتل من أجل حياتها مرة أخرى، لمجرّد أنّه أمكن رؤية شعرها في مترو الأنفاق. هذا أمر غير مقبول". بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي على المنصة نفسها إن واشنطن "مصدومة وقلقة بسبب التقارير التي تفيد بأنّ ما يسمّى الشرطة الأخلاقية الإيرانيةاعتدت" على الفتاة.
ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب)