تقرير: الطائرة الأوكرانية أسقطتها إيران بصاروخين
١٥ يناير ٢٠٢٠بثّت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني الثلاثاء (15 يناير/ كانون الثاني 2020) مشاهد جديدة تظهر أنّ طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران في 8 كانون الثاني/يناير الجاري بعيد دقائق من إقلاعها من مطار طهران أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد.
وتظهر هذه المشاهد التي التقطتها كاميرة مراقبة جسماً يضيء عتمة الليل وينطلق من الأرض متوّجهاً نحو السماء بزاوية منحنية ثم ينفجر بعد ذلك بحوالى 20 ثانية. وبعدها بعشر ثوان ينطلق جسم مضيء ثان مماثل من نفس المكان باتجاه الهدف عينه فيصيبه بعد 10 ثوان من ذلك. وبعد دقيقة من الانفجار الثاني تسطع كرة نار في السماء وتسلك منحى انحدارياً قبل أن تغيب عن الشاشة.
وبحسب الصحيفة النيويوركية فقد أطلق الصاروخان من قاعدة عسكرية تقع قرب طهران. وعلى موقعها الإلكتروني قالت نيويورك تايمز إنّ الجسم المضيء الأول هو الصاروخ الأول الذي أصاب الطائرة والجسم المضيء الثاني هو الصاروخ الثاني الذي أصابها، في حين أنّ كتلة اللهب هو الطائرة التي اشتعلت في الجو ثم تحطمت.
والطائرة المنكوبة وهي من طراز بوينغ737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، أُسقطت فجر الأربعاء بعيد دقائق من إقلاعها من طهران متّجهة إلى كييف، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها. وبعد أيام من الكارثة اعترفت القوات المسلّحة الإيرانية بأنّها أسقطت الطائرة بصاروخ عن طريق الخطأ.
وأكّدت نيويورك تايمز أنّها "تحقّقت من صحّة" الفيديو، مشيرة إلى أنّ واقع أنّ الطائرة أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد يشرح "لماذا توقّف جهاز الإرسال في الطائرة عن العمل لبضع ثوان قبل أن تصاب بصاروخ ثان" وأنّ الطائرة تمكّنت من تغيير مسارها للعودة إلى المطار قبل أن تتحطم.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء الى "الوحدة الوطنية" بعد كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية الأسبوع الماضي. وقال روحاني "الشعب يريد التأكد أن السلطات تتعامل معه بصدق ونزاهة وثقة"، داعيا أيضا القوات المسلحة إلى "الاعتذار" وتفسير ما حصل في قضية الطائرة.
من جهتها، وصفت كندا تأكيد طهران على أن عددا قليلا فقط من الكنديين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي عندما أسقطت الطائر الأكرانية بأنه "هراء"، وطالبت بالمحاسبة الكاملة عما وصفته بأنه جريمة مروعة.
وجاءت التصريحات على لسان وزير الخارجية فرانسوا-فيليب شامبين، وهي من أقسى التعليقات التي تصدر عن مسؤولين كنديين منذ الكارثة التي راح ضحيتها 176 شخصا بينهم 57 كنديا.
ع.ش/ح.ز (أ ف ب)