تقرير: الولايات المتحدة تقيّم كلفة سحب قواتها من ألمانيا
٣٠ يونيو ٢٠١٨أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأنّ البنتاغون يُجري تقييمًا لتكاليف سحب الجنود الأميركيين من ألمانيا. وسبق أن أثار الرئيس الأميركي هذه الفكرة في اجتماع مع مسؤوليه العسكريين، الأمر الذي بعث القلق بين أعضاء حلف شمال الأطلسي الأوروبيين الذين لا يعرفون ما إذا كان دونالد ترامب جادًا في فكرته أو أنه يريد ممارسة الضغط قبل قمة حلف شمال الأطلسي يومي 11 و12 تموز/يوليو في بروكسل.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين طلبوا عدم كشف اسمائهم أن التقييم الذي تجريه وزارة الدفاع الأميركية لا يزال يُبحث على مستوى داخلي. ونفى المتحدث باسم البنتاغون اريك باون أي فكرة حول الانسحاب، مشيرا إلى أن الوزارة "تستعرض بانتظام وضع القوات وكلفة" انتشارها. واضاف "لا نزال ملتزمين مع (ألمانيا) حليفتنا في حلف شمال الاطلسي ومع الناتو". إلا أن الصحيفة ذكرت أيضا أن من بين الخيارات التي ناقشها ترامب، نقل قوات أميركية من ألمانيا إلى بولندا.
ومع اقتراب موعد اجتماع الحلف الذي وصفه الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية بـ"المتقادم"، طالب ترامب مجددا من دول ألأعضاء بالناتو، وعلى رأسها ألمانيا، بتخصيص 2% من إجمالي ناتجها القومي للإنفاق العسكري بحلول عام 2024. وينتقد ترامب بانتظام الميزانية التي تخصصها الدول الأوروبية في الحلف للنفقات العسكرية والتي يعتبرها غير كافية. وأعلنت ألمانيا التي توترت علاقاتها مع واشنطن في الأشهر الأخيرة أنها لا تستطيع الوفاء بهذا الالتزام، في وقت باشر فيه الاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر تعاونا هيكليا دائما في مجالي الأمن والدفاع، بهدف تطوير القدرات الدفاعية والاستثمار في مشاريع مشتركة.
وفي 11 حزيران/ يونيو الجاري قال ترامب إن ألمانيا "تدفع 1% (ببطء) من اجمالي ناتجها الداخلي الى الحلف الاطلسي، بينما ندفع نحن 4% من اجمالي ناتج أكبر بكثير. هل هذا منطقي؟ نحن نحمي أوروبا (وهذا أمر جيد) رغم الخسارة المالية الكبيرة، ثم نتلقى ضربات على صعيد التجارة. التغيير قادم!".
وأمام إصرار ترامب، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت سابق بأن "القمة التي سيعقدها حلف شمال الاطلسي (في تموز/ يوليو) لن تكون سهلة".
م.م/ و.ب (أ ف ب)