1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير: ترامب أراد نشر عشرة آلاف جندي في واشنطن

٧ يونيو ٢٠٢٠

قبل أيام لوح الرئيس ترامب في خطاب علني بنشر قوات الجيش لوقف الاحتجاجات، بيد أنه تراجع بعد معارضة البنتاغون علنا للخطوة. وكالة رويترز نشرت تقريرا نقلا عن "مسؤول أمريكي" أن ترامب كان يريد فعلا نشر 10 آلاف جندي في واشنطن.

https://p.dw.com/p/3dPNY
ترامب مع بعض مساعديه أمام كنيسة قرب البيت الأبيض
ترامب مع بعض مساعديه أمام كنيسة قرب البيت الأبيضصورة من: Getty Images/AFP/B. Smialowski

البنتاغون يخالف ترامب.. تصدع داخل الإدارة الأمريكية؟

نقلت وكالة رويترز عن "مسؤول أمريكي كبير" قوله اليوم الأحد (السابع من يونيو/ حزيران 2020) قوله إن الرئيس دونالد ترامب قال لمستشاريه الأسبوع الماضي إنه يريد نشر 10آلاف جندي في منطقة العاصمة واشنطن لوقف اضطرابات مدنية تفجرت نتيجة مقتل مواطن أسود على أيدي الشرطة في مدينة منيابوليس.

وتبين هذه الرواية لمطلب ترامب خلال حوار ساخن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الاثنين الماضي، إلى أي مدى أوشك الرئيس الأمريكي على تنفيذ تهديده بنشر قوات الجيش النظامية رغم معارضة قيادات وزارة الدفاع.وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير العدل وليام بار أوصوا في ذلك الاجتماع بعدم نشر القوات.

وأضاف المسؤول أن الاجتماع شهد خلافات في الرأي. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.

وبدا ترامب منذ ذلك الحين راضيا عن نشر قوات الحرس الوطني وهو الخيار الذي أوصت به وزارة الدفاع ويعد أداة تقليدية في التعامل مع الأزمات الداخلية. واليوم الأحد أعلن الرئيس الأمريكي أنه أمر أفراد الحرس الوطني بالانسحاب من العاصمة بعد أن عاد الهدوء إليها حسب تعبيره.

ترامب كان يريد الاكتفاء بتحريك القوات

وبدا من المهم لترامب خطوة إسبر بتحريك وليس نشر جنود نظاميين من الفرقة 82 المحمولة جوا ووحدات أخرى في منطقة واشنطن العاصمة. وغادرت تلك القوات مواقعها منذ ذلك الحين. وقال المسؤول إن "وجود قوات عاملة دون أن يكون لها وجود في المدينة كان كافيا بالنسبة للرئيس في الوقت الحالي".

بدوره قال وزير العدل بار لشبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية اليوم الأحد إنه لم يجر نشر قوات عاملة في واشنطن لكنه أشار إلى نشر أفراد من الشرطة العسكرية في مواقع قريبة. وأضاف "كانوا في وضع تأهب في حالة الحاجة إليهم".

وكان تلويح ترامب باستخدام الجيش ردا على الاحتجاجات أثار تنديدا واسع النطاق غير مألوف من المسؤولين العسكريين السابقين بمن فيهم جيم ماتيس أول وزير للدفاع في رئاسة ترامب وجنرالات متقاعدين عادة ما يحاولون تجنب الخوض في السياسة.

وتعكس هذه التصريحات حالة القلق داخل وزارة الدفاع وخارجها إزاء استعداد ترامب للزج بالجيش الأمريكي في أزمة علاقات عرقية داخلية بعد وفاة جورج فلويد (46 عاما) عقب قيام شرطي بالضغط بركبته على رقبته في مدينة منيابوليس يوم 25 مايو/ أيار الأمر الذي فجر موجة من الاحتجاجات المناوئة للعنصرية بأنحاء الولايات المتحدة ومدن أخرى حول العالم.

 وزير الدفاع إسبر يتفقد قوات الحرس الوطني في واشنطن، أرشيف
وزير الدفاع إسبر ناقض موقف ترامب علنا ورفض نشر قوات الجيش العاملة في المدن.صورة من: Reuters/C. Barria

 إسبر يعارض ترامب علنا 

ويشار إلى أن وزير الدفاع إسبر كان قد أبدى على الملأ يوم الأربعاء الماضي معارضته لنشر قوات الجيش العاملة في تصريحات للصحفيين لم تلق استحسانا من ترامب وكبار مساعديه. وقال المسؤول الأمريكي إن ترامب صاح في وجه إسبر بعد ذلك المؤتمر الصحفي.

وكان إسبر أصدر مذكرة يوم الثلاثاء لتذكير أفراد وزارة الدفاع "أننا ملتزمون بحماية حق الشعب الأمريكي في حرية التعبير وحرية التجمع السلمي". وأصدر الجنرال ميلي بيانا مماثلا ذكر فيه الجنود باليمين الذي أقسموا به لصيانة الدستور الذي يحمي الحق في الاحتجاجات السلمية.

وجاءت تصريحات ميلي وإسبر بعد انتقادات شديدة لهما لاستخدام مصطلحات التخطيط العسكري مثل "ساحة المعركة" في وصف مواقع الاحتجاجات الأمريكية خلال مؤتمر مع حكام الولايات استضافه ترامب عبر الهاتف يوم الاثنين وسُربت وقائعه.

كما واجه الاثنان انتقادات لمرافقتهما ترامب لالتقاط صور أمام كنيسة قرب البيت الأبيض يوم الاثنين بعد أن أخلت الشرطة المنطقة بإطلاق الغاز السيل للدموع وهاجمت محتجين سلميين.

أ.ح/م.أ.م (رويترز)