تقرير طبي جديد: مرتكب مذبحة النرويج "مسؤول عن أفعاله"

أفاد فحص طبي نفسي جديد قام به الأطباء اليوم الثلاثاء(10 أبريل/ نيسان 2012)، وذلك على خلاف التقييمات السابقة، أن أنديرس بيهرينغ بريفيك، الذي أعدت بحقه لائحة اتهام في قضية قتل 77 شخصا في النرويج العام الماضي، مسؤول عن أفعاله. وقال طبيبان نفسانيان، عينتهما المحكمة، إن بريفيك " لم يكن مريضا نفسيا" وقت ارتكابه هجمات الثاني والعشرين من تموز/ يوليو الماضي ونوها إلى وجود "خطر عال من تكرار تلك الجريمة العنيفة".

وتناقض النتائج التي توصل إليها الطبيبان تيري توريسن وأجنار أسباس مع نتائج التقييم السابق، الذي خلص فيه طبيبان نفسانيان آخران، معينان من قبل المحكمة، إلى أن بريفيك مجنون من الناحية القانونية، وأنه مصاب بمرض الفصام. وقال توريسن للصحفيين اليوم "ستأخذ المحكمة كلا التقريرين بعين الاعتبار".

ومن المقرر أن يدلي الخبراء النفسانيون، ممن شاركوا في التقييم السابق والتقييم الأخير، بشهادتهم أثناء المحاكمة المقرر أن تبدأ في السادس عشر من الشهر الحالي. ومن المتوقع كذلك، أن يدلوا بتلك الشهادات في ختام المحاكمة، أي في حوالي 19- 20 حزيران/يونيو القادم. وأضاف الطبيب الآخر أجنار أسباس "لقد أدت مراقبة بريفيك إلى تعزيز استنتاجنا"، لكنه رفض شرح سبب اختلاف النتائج.

رفض بريفيك لتقييمات التقرير الأولي

وكان بريفيك قد أكد عبر محامييه، وفي خطاب مفتوح بعث به إلى صحيفة "في جي " التي تصدر في أوسلو وإلى وسائل إعلامية أخرى، أكد أنه عاقل وأصر على رفضه التقييمات النفسية الواردة في التقرير الأول. وقال في خطابه المفتوح إن وضعه في عنبر المصابين بأمراض نفسية سيكون مصيرا "أسوأ من الموت".

هذا، وأبلغ بريفيك، البالغ من العمر 33 عاما، هيئة الدفاع عنه بأن تدفع بمسؤوليته عن أفعاله خلال محاكمته المرتقبة، التي تبدأ في السادس عشر من الشهر الحالي. واستند التقييم الجديد إلى المقابلات التي جرت مع بريفيك ومراقبته في السجن على مدار الساعة، حيث يخضع للحبس الاحتياطي.

ويذكر أن بريفيك اعترف بتفجير قنبلة في منطقة تضم دوائر حكومية بالعاصمة أوسلو مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في 22 تموز /يوليو من العام 2011، ثم قيامه بإطلاق النار على معسكر صيفي لحزب العمال في جزيرة بالقرب من المدينة، ليودي بحياة 69 شخصا. وقال إنه ارتكب جريمته بهدف الانتقام من الحكومة بسبب سياساتها المؤيدة للهجرة.

(ع. ش / د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو